نفذ أهالي بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي إضرابًا عامًا على خلفية اعتقال قوات النظام السوري أحد أبناء البلدة أمس.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 27 من تشرين الأول، أن المحال التجارية مغلقة في البلدة منذ صباح اليوم، والشوارع خالية من المارة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها إضراب في درعا على خلفية اعتقال أحد أبنائها.
ونشرت صفحة “مدينة الحراك” في “فيس بوك” تسجيلًا مصوّرًا، يظهر الشوارع فارغة والمحال التجارية مغلقة بشكل كامل، كما ظهر خلاله الحاجز الذي أحرقه الأهالي أمس.
وتأتي هذه التطورات بعد أن هاجم مواطنون من بلدة الحراك، أمس، حاجزًا للمخابرات الجوية، وأشعلوا النار فيه، على خلفية اعتقال مغترب سوري قادم من دولة الكويت في مطار “دمشق الدولي”.
وفي أعقاب حرق الحاجز، استمرت المظاهرات في المدينة، وقطع مواطنون عددًا من الطرقات.
وتتكرر الاحتجاجات ضد النظام في درعا، إذ أقدم عدد من شباب بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، في 29 من حزيران الماضي، على تمزيق صور لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، على أحد حواجز النظام في المنطقة.
وجاءت الحادثة حينها على خلفية وفاة أحد عناصر “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، متأثرًا بجروح أُصيب بها نتيجة إطلاق قوات النظام النار عليه وعلى رفاقه في بلدة محجة بريف درعا الشرقي.
وشهدت درعا، في 23 من تشرين الأول الحالي، مظاهرات في عدة مناطق بالمحافظة، طالبت بإطلاق سراح المعتقلين ونددت بالقبضة الأمنية، تحت شعار “يلي بيغدر شعبو خاين”.
وخرجت العديد من المظاهرات في محافظة درعا بعد سيطرة النظام عليها عقب اتفاق “التسوية”، في تموز 2018، بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري والجانب الروسي.
وقضى اتفاق “التسوية” ببقاء الراغبين من مقاتلي الفصائل داخل المحافظة، وخروج الرافضين إلى إدلب، إضافة إلى عدد من البنود، كان أهمها إخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد “تسوية” أوضاعهم، إلى جانب إزالة القبضة الأمنية عن السكان، إلا أن معظم الشروط لم تنفذ من قبل النظام.
–