دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين 26 من تشرين الأول، الشعب التركي إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، لينضم إلى حملات مقاطعة يطالب فيها مواطنون في بلاد عربية وإسلامية يرفضون خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في المجمع الرئاسي في أنقرة، في أثناء حفل افتتاح أسبوع المولد النبوي، “أوجه نداء إلى شعبي وأقول: لا تشتروا المنتجات الفرنسية أبدًا”.
وخاطب الرئيس التركي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالقول، “أين حرية الأديان التي تزعمونها؟ كيف لأكثر من 100 شرطي أن يداهموا مسجدًا في بلادكم؟”.
جاء ذلك على خلفية دخول نحو 150 من قوات الشرطة الألمانية، في 21 من تشرين الأول الحالي، إلى مسجد “مولانا”، لإجراء “عمليات تفتيش” شملت خمس منشآت ومسجدًا، وفق بيان أصدرته النيابة العامة في برلين في اليوم نفسه.
وكانت الخارجية الفرنسية طالبت بإيقاف حملات مقاطعة البضائع الفرنسية من حكومات الدول العربية والإسلامية التي تشن فيها الحملات وتشهد مظاهرات ضد الحكومة الفرنسية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي، في 22 من تشرين الأول الحالي.
وأصدرت الخارجية بيانًا جاء فيه أن “الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورًا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية”، بحسب ما نشره موقع “France 24“.
وأضافت أنه “في العديد من دول الشرق الأوسط برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية وخصوصًا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولًا للتظاهر ضد فرنسا في عبارات تنطوي أحيانًا على كراهية نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وفي 21 من تشرين الأول الحالي، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن رسوم مجلة “شارلي إيبدو” الكاريكاتيرية المنشورة على واجهات المباني بعدة مدن فرنسية، بينها تولوز ومونبولييه جنوبي فرنسا.
وتتوالى ردود الفعل الرسمية على إعادة فرنسا نشر رسوم للنبي محمد، بعد مقتل المدرس الفرنسي صماويل باتي، في 16 من تشرين الأول الحالي، على يد مهاجر شيشاني، إثر عرضه صورًا كاريكاتيرية للنبي على طلابه.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، إدانتها لما وصفته بالتصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان، مؤكدة رفضها لأشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو الدين أو العرق.
واستدعت الخارجية الباكستانية اليوم، الاثنين، السفير الفرنسي لديها، وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية تمسك الرئيس الفرنسي بالرسوم، عبر تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”.
بينما اعتبرت إيران أن تصريحات الرئيس الفرنسي مؤشر واضح على قلة خبرته السياسية، بحسب تغريدة نشرها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، عبر حسابه في “تويتر” اليوم.
واستدعت فرنسا، في 24 من تشرين الأول الحالي، سفيرها في أنقرة للتشاور، على خلفية تصريح متلفز للرئيس التركي ندد خلاله بسياسة الرئيس الفرنسي تجاه المسلمين، ودعاه لـ”فحص صحته العقلية”.
وأعربت مجلة “شارلي إيبدو”، عبر تغريدة على حسابها في “تويتر”، عن شعورها بـ”الرعب” بعد مقتل المدرس باتي.
ونشرت المجلة، في كانون الثاني عام 2015، رسومًا كاريكاتيرية للنبي محمد، أعقبها هجوم استهدف المجلة وأسفر عن 12 قتيلًا، وأعادت المجلة، مطلع أيلول الماضي، نشر الرسوم قبل بدء محاكمة المتهمين بتنفيذ الهجوم عليها في 2015.
–