هاجم مواطنون من بلدة الحراك شرقي درعا حاجزًا للمخابرات الجوية وأشعلوا النار فيه، على خلفية اعتقال مغترب سوري قادم من دولة الكويت في مطار “دمشق الدولي”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الاثنين 26 من تشرين الأول، أن الأهالي أضرموا النار في الحاجز بعد مهاجمته احتجاجًا على اعتقال مواطن من بلدة الحراك.
في حين عرض ناشطون تسجيلات مصوّرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر النيران مشتعلة بالحاجز، دون ورود أنباء عن إصابات بشرية.
ولم يعرف سبب اعتقال الشاب حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ونقلت صفحة مدينة الحراك في “فيس بوك”، أن احتجاجات الأهالي شملت حرق الإطارات المطاطية قرب حاجز للمخابرات الجوية على خلفية اعتقال النظام السوري مواطنًا من بلدة الحراك.
وتكررت هذه الحادثة أكثر من مرة، إذ أقدم عدد من شباب بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، في 29 من حزيران الماضي، على تمزيق صور لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، من على أحد حواجز النظام في المنطقة.
وجاءت الحادثة حينها على خلفية وفاة أحد عناصر “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، متأثرًا بجروح أُصيب بها نتيجة إطلاق قوات النظام النار عليه وعلى رفاقه في بلدة محجة بريف درعا الشرقي.
وشهدت درعا، في 23 من تشرين الأول الحالي، مظاهرات في عدة مناطق بالمحافظة، طالبت بخروج المعتقلين ونددت بالقبضة الأمنية، تحت شعار “يلي بيغدر شعبو خاين”.
وخرجت العديد من المظاهرات في محافظة درعا بعد سيطرة النظام عليها عقب اتفاق “التسوية”، في تموز 2018، بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري والجانب الروسي.
وقضى اتفاق “التسوية” ببقاء الراغبين من مقاتلي الفصائل داخل المحافظة، وخروج الرافضين إلى إدلب، إضافة إلى عدد من البنود، كان أهمها إخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد “تسوية” أوضاعهم، إلى جانب إزالة القبضة الأمنية عن السكان، إلا أن معظم الشروط لم تنفذ من قبل النظام.
–