أعلن عدة لاعبين سوريين ينشطون في الدوري المحلي اعتذاراتهم لاتحاد كرة القدم السوري، طالبين عفوًا عن العقوبات التي طالتهم مؤخرًا.
وبشكل متزامن، نشر ستة لاعبين، مساء الأحد 25 من تشرين الأول، اعتذارات من اتحاد كرة القدم عبر صفحاتهم الشخصية في “فيس بوك”، وهم عبد الرحمن بركات ومؤيد الخولي ومؤيد العجان وعلي رمال (جميعهم لاعبون لنادي الوحدة)، ومحمد المرمور لاعب نادي تشرين، وشعيب العلي لاعب نادي الطليعة.
وعاقب اتحاد كرة القدم كل لاعب منهم لقضايا مختلفة مع التفاوت في المدة والعقوبة.
ولم يصدر عن اتحاد كرة القدم أي تعليق على اعتذارات اللاعبين، التي تشابهت في مضمونها إلى حد كبير.
نقاط التشابه
حملت رسائل الاعتذار مديحًا واضحًا لاتحاد كرة القدم برئاسة حاتم الغايب، ففي حين قال محمد مرمور إنه يدعم الاتحاد الذي اعتبر أنه “يعمل لتطوير كرة القدم السورية ضمن خطوات واضحة”، اعتبر لاعب الوحدة علي رمال أن القائمين على الاتحاد “من أبناء مدرسة حافظ الأسد المتسمة بالتسامح”، بحسب رأيه.
وسبق لاتحاد كرة القدم أن وقع عقوبة على محمد مرمور بالحرمان لأربع مباريات رسمية متتالية وما يتخللها من مباريات ودية، على خلفية الاشتباكات التي دارت بينه وبين لاعبي الوحدة في أثناء مباراة كأس السوبر.
بينما عوقب علي رمال بعد ظهور تسجيل مصوّر يشتم خلاله نادي الاتحاد الحلبي، في أثناء تتويج الوحدة بلقب كأس الجمهورية للموسم الماضي، ومُنع من اللعب لثماني مباريات متتالية واستبعد من المنتخب السوري.
من جهته، اعتبر مؤيد الخولي لاعب نادي الوحدة، والمحروم من اللعب لعام كامل، في رسالته إلى الاتحاد، أنه لا يمكن لأي أحد أن يشك بأن القانون تحت قيادة الاتحاد هو سيد الموقف، مقدمًا اعتذاره من المؤسسة الرياضية الأم، كما حيّا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وهذه التحية هي ما ختم بها اللاعب مؤيد عجان رسالته أيضًا.
بينما قال اللاعب عبد الرحمن بركات، إن العفو من شيم الكرام، مشيرًا إلى الأسد في رسالته أيضًا.
وجاءت عقوبة الخولي على خلفية الاشتباكات التي دارت بين لاعبي الوحدة وتشرين ضمن مباراة كأس السوبر، وكذلك الأمر بالنسبة لبركات، المعاقب بالحرمان لست مباريات.
بينما جاء اعتذار الخولي واعترافه بخطئه، رغم تصريحات رئيس ناديه، ماهر السيد، ضمن برنامج “الكابتن“، في 19 من تشرين الأول الحالي، التي قال فيها إنه تحدث مع حكم المباراة عبد الله مصلحلو وقال الأخير ““أنا أخطأت ولكن لا أستطيع التراجع عن القرار”، وإن الإنذار كان موجهًا بالأساس للاعب آخر هو أنس بلحوس، بحسب ما نقل عنه السيد.
كما قال السيد، إن رئيس اتحاد كرة القدم، حاتم الغايب، في أثناء مباراة السوبر، قال له “لو أنني على أرض الملعب لصفعت البركات 50 مرة على سلوكه”.
في حين قال لاعب نادي الطليعة شعيب العلي، إنه يطلب السماح رغم اعتزاله اللعب داخل سوريا.
ويبدو أن شعيب، الذي اتهم نادي تشرين بعرضه الرشى عليه ليساعده في هزيمة فريقه، ينتظر الاحتراف خارج سوريا، ويريد تيسير الانتقال من قبل الاتحاد، إذ قال في ختام رسالته “أطلب منكم الدعاء في وجهتي القادمة خارج القطر”.
–