أعلنت غرفتا تجارة دمشق وحلب أسماء الفائزين بانتخابات المكتب التنفيذي للغرفتين، إذ لم يفز رجلا الأعمال المقربان من النظام السوري، وسيم أنور قطان، ومحمد فاضل قاطرجي، برئاستهما بعكس التوقعات.
وذكرت غرفة تجار دمشق اليوم، الأحد 25 من تشرين الأول، فوز محمد أبو الهدى اللحام برئاسة الغرفة بعد انتخابات المكتب التنفيذي، عقب تصديق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهليك على انتحابات مجلس إدارة الغرفة.
بدورها، نشرت غرفة تجارة حلب أن رجل الأعمال محمد عامر حموي فاز برئاسة الغرفة.
ومع خسارتهما لمنصب رئاسة الغرفتين، حصل وسيم قطان على عضوية مجلس إدارة غرفة دمشق، بينما فاز قاطرجي بأمانة سر غرفة تجارة حلب.
وكان يتوقع أن يفوز وسيم قطان برئاسة الغرفة، بسبب نفوذه وقربه من النظام السوري، وحصوله على المرتبة الثانية بعدد الأصوات بانتخابات عضوية غرفة تجارة دمشق بفارق عشرة أصوات عن المركز الأول.
وسيم قطان من مواليد دمشق 1976، وبرز اسمه إلى الساحة الاقتصادية، مطلع 2019، بشكل مفاجئ، بعد استثماره منشآت حكومية بملايين الليرات السورية.
ويملك شركة “لاروسا للمفروشات” و”أفران هوت بيكري”، وشغل منصب رئيس غرفة تجارة ريف دمشق في الدورة السابقة بعد قرار وزير التجارة حل المجلس في شباط 2018، كما استثمر “مول قاسيون” في دمشق بمليار و200 مليون ليرة سورية، وهو ما أثار تساؤلًا حول الجهة التي تقف خلف الاسم غير المعروف حينها.
وللمرة الأولى منذ 2011، غاب محمد غسان القلاع، المعروف بـ”شهبندر تجار دمشق”، عن إدارة غرفة تجارة دمشق.
في المقابل، اكتسحت “قائمة الشهباء” التجارية، التي تضم رجل الأعمال محمد فاضل قاطرجي الذي حصل على المرتبة الثالثة، انتخابات عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة حلب للدورة الحالية.
وتمتلك عائلة قاطرجي مجموعة “قاطرجي الدولية” التي تعمل في النقل والاستثمار والتجارة، برئاسة حسام أحمد قاطرجي، المقرب من النظام السوري، والمدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.
وفي طرطوس، فاز مازن حماد صاحب مشروع الطاقة الشمسية الأول في سوريا، بمنصب رئيس مجلس إدارة الغرفة، بحسب ما نقلته الوطن عن مدير اتحاد غرف التجارة السورية، فراس جيجكلي.
وتستهدف الولايات المتحدة معظم التجار ورجال الأعمال المقربين من النظام السوري بعقوبات، إذ تتهمهم بدعم النظام اقتصاديًا وفي عملياته العسكرية.
–