أعلنت “الأمانة السورية للتنمية” عن تبرعات جديدة لمتضرري الحرائق الأخيرة في الساحل السوري وريف حمص.
ووفقًا لما أعلنته “الأمانة” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، السبت 24 من تشرين الأول، وصلت التبرعات الشعبية لمتضرري الحرائق إلى ستة مليارات ليرة سورية (ما يقارب مليونين ونصف المليون دولار أمريكي).
و”الأمانة السورية للتنمية” هي منظمة غير ربحية وغير حكومية، لكنها ترتبط بشكل مباشر بأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ويعد هذا أضخم مبلغ يُعلن عنه للتبرعات، بعد المبلغ الذي أعلن رجل الأعمال السوري وابن خال الأسد رامي مخلوف تبرعه به، وهو سبعة مليارات ليرة سورية (حوالي ثلاثة ملايين دولار).
وقال مخلوف، صاحب الخلاف مع الأسد وحكومة النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الحالي، إنه أمر بالتبرع بجزء من أرباح مؤسسة “راماك” في شركة “سيريتل” لدعم متضرري الحرائق في سوريا.
وجاء إعلان مخلوف بالتوازي مع إعلان بشار الأسد عن دعم مادي توفره حكومة النظام، بالتعاون مع مسهمين.
ووفقًا لـ”الأمانة”، فإن حملة التبرعات الأخيرة حققت “استجابة كبيرة شعبيًا واقتصاديًا، ووصلت المبالغ إلى الحساب المصرفي للحملة”، على أن “تساعد جميع الأسر والأفراد المتضررة محاصيلهم من الحرائق بكامل المبالغ التي جُمعت”.
وسبق أن أطلقت “الأمانة” حملتها في 11 من تشرين الأول الحالي.
وأضافت “الأمانة” أن هذه المبالغ ستُضاف إلى المبالغ الحكومية التي ستصرفها حكومة النظام السوري كتعويض للفلاحين عن موسم كامل.
حرائق سوريا
اندلعت، في 9 من تشرين الأول الحالي، حرائق وُصفت بأنها “الأضخم في تاريخ سوريا”، وعددها 171 حريقًا وأدت إلى وفاة ثلاثة مواطنين وإصابة 87 آخرين.
ووفقًا لوزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسان قطنا، وصلت مساحة الأراضي المحروقة إلى 11 ألفًا و500 هكتار في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وأضاف قطنا أن 60% من المساحات هي أراضٍ حرجية، والمساحة المتبقية هي أراضٍ زراعية، موضحًا أن إجمالي المساحات المزروعة في الأراضي الزراعية هي 4% فقط.
وأشار الوزير إلى أن محاصيل الزيتون هي أكثر المحاصيل تضررًا، وأن بعض الأراضي تضرر بشكل كامل.
وعقب الحرائق، سعت حكومة النظام السوري إلى الترويج بضخها مبالغ كبيرة لتعويض متضرري الحرائق، من أصحاب الأراضي والعاملين فيها.
–