7 آلاف مهاجر وصلوا إلى صربيا من مقدونيا ولكن..
الأوروبيون مثقلون باللاجئين.. والمفوضية تدعو للتعاون وتكثيف الجهود
قال بيان صادر عن مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أوروبا (جنيف) فينسنت كوتشيتل، الأحد 23 آب، إن المفوضية بدأت بمساعدة اللاجئين والمهاجرين وسط حالة فوضى شهدتها الأيام الثلاثة الماضية على الحدود بين اليونان ومقدونيا لدى محاولة الآلاف العبور.
وبحسب تقديرات المفوضية فإن أكثر من 7 آلاف شخص وصلوا إلى صربيا ليلة السبت-الأحد، بعد أن نجحوا في دخول مقدونيا واستقلوا القطار في بلدة “غيفيغلي”، في حين ما يزال المئات على الحدود، ويتوقع وصول المزيد.
وبحسب البيان، تلقت مفوضية اللاجئين تأكيدات من السلطات المقدونية بأن حدودها “ستكون مفتوحة أمام الفارين من النزاع في بلادهم الأصلية”.
وتأتي هذه التأكيدات بعد يومين من المواجهات بين مهاجرين وشرطة مكافحة الشغب، استخدمت الأخيرة خلالها الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أسفر عن إصابة 5 مهاجرين على الأقل؛ وقالت المفوضية إن خفر الحدود المقدوني أغلق الحدود خلالها “مؤقتًا”، وإنه “يكافح” للتعامل مع الأعداد الكبيرة المتوافدة للعبور.
وفي السياق، شددت المفوضية على “الحاجة الملحة” لأن تعزز السلطات تواجدها على الحدود “لضمان تدفق أكثر انتظامًا ويراعي متطلبات الحماية”، معلنة عن استعدادها للمساعدة، وداعية اليونان إلى اتخاذ إجراءات مشابهة لما اعتمدته مقدونيا، مشيرةً إلى “معاناة كبيرة” يمر بها اللاجئون قبل وصولهم إلى الحدود، وإلى حاجتهم للحماية والمساعدة والتفهم.
وجدد كوتشيتل في ختام بيانه دعوة المفوضية دول الاتحاد الأوروبي لزيادة المساعدات إلى اليونان ومقدونيا وصربيا لتتجاوز أزمة اللاجئين التي “لا يبدو أنها ستنتهي قريبًا، وتؤثر على أوروبا بأكملها”.
يشار إلى أن قمة في العاصمة برلين ستجمع اليوم الاثنين 24 آب، بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والأوكراني بترو بوروشنكو، محورها الوضع في أوكرانيا، لكنها ستتطرق أيضًا إلى “أسوأ موجة نزوح لمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية”.
فبرلين وباريس تطالبان الاتحاد الأوروبي بالقيام بمبادرات لمواجهة أزمة اللاجئين التي تمثل “أكبر تحد لألمانيا منذ إعادة توحيدها”، بحسب نائب المستشارة ميركل، الذي انتقد عدم تحرك دول أوروبية أخرى إزاء الوضع.
وتتوقع السلطات الألمانية رقمًا قياسيًا جديدًا بـ 800 ألف طلب لجوء خلال العام الجاري، بالتوازي مع أعمال عنف احتجاجية متكررة تشهدها البلاد، وتنسبها الحكومة إلى اليمين المتطرف.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تدعو باريس إلى فتح آفاق جديدة للتعامل مع قضية اللاجئين، معتبرةً أن قرارات الاتحاد الأوروبي “غير كافية وليست سريعة بما يكفي وليست على المستوى المطلوب”، إلا أنه “من غير المرتقب أن تؤدي قمة الاثنين إلى الخروج بوثيقة جديدة بهذا الصدد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :