زلاتان أم تعثر المنافسين.. سرّ صحوة الميلان

camera iconاحتفال لاعبي الميلان بأحد أهداف الفوز على نادي سيلتيك الاسكتلندي في بطولة الدوري الأوروبي 22 من تشرين الأول 2020 )اي سي ميلان أوف سايد).jpg زلاتان إبراهيموفيتش أمام إنتر ميلان تشرين الأول 2020 (صحيفة ستار).

tag icon ع ع ع

يعيش نادي إي سي ميلان الإيطالي أفضل فترة له منذ سنوات، مع تحقيقه 21 انتصارًا متتاليًا في مختلف المسابقات المحلية والأوروبية، كما يتصدر ترتيب الدوري الإيطالي حتى الآن، وبفارق نقطتين عن الوصيف ساسولو.

انتصارات الميلان تصدرت عناوين الصحافة الأوروبية، وأعادت لها ذكريات الماضي، عندما كان الميلان أحد عمالقة أوروبا.

وفي فترة ما امتلك الميلان أفضل لاعبي العالم، وكان رقمًا صعبًا وخصمًا مخيفًا قادرًا على إثارة توتر الفرق الأخرى والتفوق عليها، قبل أن ينهار النادي مع انهيار الكرة الإيطالية ككل، قبل عودة اليوفي خلال السنوات الخمس الماضية، وإنتر ميلان خلال العامين السابقين.

سرّ نهضة الميلان

في الموسم الماضي، تعاقد النادي مع اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مجانًا، وحقق المركز السادس في بطولة الدوري، ما جعله يحجز مقعدًا في بطولة الدوري الأوروبي للموسم الحالي 2020- 2021، تحت قيادة مدربه ستيفان بيولي.

ورغم أن الميلان لم يدفع أموالًا طائلة على الانتقالات، أسوة بجاره الإنتر، ولا يملك نجومًا من الصف الأول كحالة يوفنتوس، فإنه تصدر الدوري الإيطالي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، محققًا الفوز في أربع مباريات متتالية، واحدة منها على إنتر ميلان.

وقال بيولي في تصريحات صحفية نقلتها قناة “Sky Sport” الإيطالية، بعد فوز الميلان على سيلتيك في بطولة الدوري الأوروبي، إن سرّ نهضة الميلان يكمن في “العمل وتضحية أفراد الفريق والرغبة في التحسن”، وإن الفريق بأكمله يفكر دائمًا أن المباراة المقبلة فقط هي الأهم.

ولا يمكن إخفاء تأثير زلاتان إبراهيموفيتش على أداء الميلان، فاللاعب السويدي ورغم وصوله إلى سن الـ39 عامًا، فإنه يلعب بطريقة أفضل من بعض اللاعبين في الفريق، كما أنه صاحب شخصية قوية، ويؤثر على طريقة تفكير زملائه ويدفعهم للعب بأفضل طريقة ممكنة.

وخلال الموسم الحالي، لعب زلاتان أربع مباريات مع الميلان، سجل خلالها خمسة أهداف، أربعة منها في الدوري الذي خاض منه مباراتين فقط بعد إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وشفائه منه لاحقًا.

بينما يرى الصحفي الرياضي الإيطالي دانييل فيري، في مقال نشره عبر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في 16 من تشرين الأول الحالي، أن وجود إبراهيموفيتش في الفريق، ساعد اللاعبين الشباب على التطور، كساندرو تونالي ورفائيل لياو، وتقديم أفضل مستوياتهم.

ومرت سنوات طويلة على الميلان منذ فوزه ببطولة الدوري الإيطالي، إذ إن آخر بطولة دوري حققها الفريق تعود إلى موسم 2010- 2011، ثم الوصافة في الموسم التالي، بينما غاب لقب كأس إيطاليا عن خزائن النادي منذ موسم 2002- 2003، وحقق الميلان آخر بطولاته في عام 2016، وهي بطولة السوبر الإيطالي.

هل يعود الميلان إلى بطولته المفضلة؟

عانى الميلان طويلًا خلال العقد الأخير، وفشل ثاني أكثر نادٍ تحقيقًا لبطولة دوري أبطال أوروبا (سبع مرات آخرها عام 2007)، بالتأهل إلى البطولة منذ عام 2014، وهي آخر مشاركاته وخرج فيها من دور الـ16، بعد تلقيه هزيمة قاسية على يد أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-1 بمجموع المباراتين، ليغيب الميلان عن البطولة منذ ذلك الحين.

ومع تأثر الأندية الرياضية الكبرى بفيروس “كورونا” وتراجع مستوياتها، تبدو الفرصة مواتية للميلان لاسترجاع بريقه وتحقيق مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهذا ما من شأنه رفع العوائد المالية للنادي وبالتالي التعاقد مع لاعبين جدد بمستويات عالية.

وحتى الآن، الميلان هو النادي الوحيد في إيطاليا الذي حقق العلامة الكاملة في الدوري، كما أن منافسيه المباشرين في إيطاليا (نابولي والإنتر ويوفنتوس) يبتعدون عنه بفارق مريح من ناحية النقاط، إذ يحتل كل من نابولي ويوفنتوس المركزين الرابع والخامس على التوالي، وفي جعبة كل منهما ثماني نقاط، ثم إنتر ميلان في المركز السادس بسبع نقاط فقط.

ولا يحتاج الميلان إلى تعثر منافسيه فقط، بل يحتاج إلى مستوى ثابت على مدار الموسم للعودة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو أمر قد يساعده فيه صفقاته التي أبرمها خلال الموسم الحالي.

من المستبعد أن ينجح الميلان بحصد بطولة الدوري للموسم الحالي، حتى في ظل تعثر منافسيه، إذ إن الأندية الثلاثة تملك لاعبين قادرين على القتال والنفَس الطويل الذي تحتاج إليه بطولات الدوري المحلية، وهم لاعبون بجودة أفضل من لاعبي الميلان، لكن عودة الأخير إلى مربع الكبار واللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، ربما تكون هي هدف الميلان للموسم الحالي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة