“دير شبيغل”: الاتحاد الأوروبي دعم اليونان بعمليات إعادة اللاجئين إلى البحر

  • 2020/10/24
  • 3:39 م

سفينة تتبع لوكالة "فرونتكس" في بحر إيجة (مقتطف من فيديو لخفر السواحل التركي)

ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس)، شاركت مع حرس الحدود اليوناني بعمليات غير قانونية لصد اللاجئين الذي يحاولون الوصول إليها عبر البحر.

وجاء في تقرير للمجلة بعد بحث استقصائي نشرته، الجمعة 23 من تشرين الأول، أن “فرونتكس” شاركت مع حرس الحدود اليوناني بسحب لاجئين في عرض البحر بشكل جماعي.

وأضافت أن الوكالة “تصرفت بشكل يتنافى مع القانون الدولي، بدعمها اليونان في عمليات إعادة اللاجئين إلى عرض البحر، ودفعها قواربهم للحدود التركية”.

وكشفت المجلة أن مسؤولي الوكالة كانوا على دراية بالممارسات غير القانونية لحرس الحدود اليوناني، وفي بعض الحالات شاركوا بأنفسهم في عمليات دفع اللاجئين.

البحث أجراه مراسلو “دير شبيغل” مع بعض صانعي البرامج الدوليين في بحر إيجة لعدة أشهر، ولاحظوا أن الاتحاد الأوروبي “تغاضى عن خروقات قانونية”.

واستنادًا إلى لقطات ومراسلات وأقوال شهود عيان، ذكرت الدراسة أن حرس الحدود اليوناني أعاد اللاجئين إلى عرض البحر، وأظهرت التحقيقات أن “فرونتكس” ضالعة أيضًا في عمليات غير قانونية.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المجلة، لوحظ أن قوات الأمن اليونانية دفعت طالبي اللجوء الذين وطئت أقدامهم الجزر اليونانية وأرادوا القدوم إلى أوروبا، إلى العودة للبحر، وتركتهم على متن قارب مطاطي قابل للنفخ، بدلاً من تلقي طلبات اللجوء الخاصة بهم، وأن خفر السواحل التركي وثّق كل هذه الممارسات بمقطع فيديو.

المادة التي نشرتها المجلة شاركت مع القراء معلومات تفيد بأن طائرة تستخدمها “فرونتكس” أوقفت اللاجئين، وذكرت أن لقطات الطائرة تم نقلها مباشرة إلى مقر “فرونتكس” في وارسو، لكن الوكالة لم ترسل أي مساعدات إلى المنطقة لإنقاذ اللاجئين.

وتنفي الحكومة اليونانية إجراء عمليات إعادة للاجئين إلى تركيا.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت، في 14 من آب الماضي، أن اليونان طردت أكثر من ألف مهاجر إلى أطراف مياهها الإقليمية في بحر إيجة.

وسرد ناجون من سوريا للصحيفة أن موظفين أخبروهم أنهم سينقلون من الجزيرة إلى أثينا، لكن تم نقلهم إلى قوارب صغيرة وتركهم في البحر.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اعتقال السلطات اليونانية مهاجرين يعيشون بشكل قانوني في اليونان وطردهم سرًا.

ما هي “فرونتكس”

أُسست “فرونتكس” في عام 2005 بوصفها الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون التشغيلي على الحدود الخارجية، وهي المسؤولة في المقام الأول عن تنسيق جهود مراقبة الحدود، ولدى الوكالة حاليًا أكثر من 800 موظف، وميزانية سنوية تبلغ حوالي 450 مليون يورو.

بعد تدفق اللاجئين في 2015 و2016، اقترحت المفوضية الأوروبية، في 15 من كانون الأول 2015، تمديد ولاية “فرونتكس” وتحويلها إلى وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، وأيد المجلس الأوروبي الاقتراح.

مقرها في العاصمة البولندية وارسو، ومهمتها مراقبة الحدود في منطقة “شنغن” الأوروبية، بالتنسيق مع حرس الحدود وحرس السواحل في الدول الأعضاء في منطقة “شنغن”.

تنشر “فرونتكس” حرس الحدود والسواحل، إلى جانب إرسال سفن دوريات وطائرات وسيارات دوريات وغيرها من المعدات إلى دول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين