قالت وكالة فرانس برس، الاثنين 24 آب، إن عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” فجروا أمس معبد بعل شمين الشهير في مدينة تدمر الأثرية، وسط سوريا.
وأفاد المدير العام للآثار في سوريا، مأمون عبد الكريم، للوكالة أن التنظيم فخخ بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره، مؤكدًا تدمير الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به.
وأضاف عبد الكريم “نفذ التنظيم إعدامات في المسرح الأثري، ودمر في تموز الماضي تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر، كما حول المتحف إلى محكمة وسجن”.
و أعدم التنظيم، الثلاثاء 18 آب، عالم الآثار خالد الأسعد، في مدينة تدمر عن عمر يناهز 82 عامًا، وعلقوا جثته على عمود في المدينة التاريخية، بحسب شهادة نجله محمد إلى فرانس برس.
وكان المكتب الإعلامي لـ “ولاية دمشق” كما يسميها تنظيم الدولة الاسلامية، نشر صباح الجمعة 21 آب، صورًا تظهر هدم دير مار إليان في مدينة القريتين التابعة لريف حمص، بحجة أنه “يعبد من دون الله”.
معبد بعل شمين وُسّع في عهد الإمبراطور الروماني هادريان عام 130 م، وهو أهم معبد بعد معبد بل، بحسب متحف اللوفر في باريس.
وتعرض أكثر من 300 موقع أثري سوري للدمار أو النهب خلال الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس، بحسب الأمم المتحدة.
وتقع مدينة تدمر في وسط البادية على بعد 215 كم شمال دمشق، ويعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.
–