علّقت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في تركيا خدماتها القنصلية، بعد تلقي تقارير بشأن هجمات “إرهابية” محتملة.
وجاء في بيان للسفارة الأمريكية في أنقرة اليوم، الجمعة 23 من تشرين الأول، أنها ستعلّق مؤقتًا جميع خدماتها للمواطنين الأمريكيين، وخدمة منح التأشيرات في بعثاتها بتركيا، بعد تقارير موثوقة بشأن هجمات “إرهابية” محتملة وعمليات خطف تستهدف الأمريكيين في مدينة اسطنبول.
ويشمل التعليق، بحسب السفارة الأمريكية، الخدمات القنصلية في سفارتها وقنصلياتها في كل من اسطنبول وأضنة وإزمير.
وأكدت السفارة أن “البعثة الأمريكية في تركيا تلقت تقارير موثوقة عن هجمات إرهابية أو عمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أمريكيين ومن جنسيات أخرى في اسطنبول، بما في ذلك ضد القنصلية الأمريكية، وكذلك في أماكن أخرى من تركيا”.
ونصحت الرعايا الأمريكيين بـ”توخي الحذر الشديد في أماكن يمكن أن يتجمع فيها أمريكيون أو أجانب، من بينها مبانٍ كبيرة تضم مكاتب أو مراكز تسوق”، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على تحديثات.
وكان انتحاري فجر نفسه أمام السفارة الأمريكية في أنقرة عام 2013، ما أدى إلى مقتل حارس أمن تركي، في هجوم تبنته جماعة يسارية متطرفة.
وأمرت الحكومة الأمريكية جميع الأقارب المدنيين لموظفي قنصلية اسطنبول بمغادرة تركيا، بسبب تزايد التهديدات من مجموعات إرهابية في 2016.
ونفذت مجموعات في 2015 و2016 عددًا من الهجمات في تركيا، من بينها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأدت إلى مقتل العشرات وجرح وآخرين.
وشهدت العلاقات الأمريكية- التركية فترات صعبة خلال السنوات الماضية، بسبب إقامة المعارض التركي فتح الله غولن في أمريكا، إذ تتهمه أنقرة بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 2016، وبسبب اعتقال تركيا القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي دفع واشنطن لفرض عقوبات على حليفتها في “حلف شمال الأطلسي” تركيا قبل أن تطلق الأخيرة سراحه.
–