وقف إطلاق النار في ليبيا.. أردوغان: الاتفاق “ضعيف المصداقية”
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع اليوم، الجمعة 23 من تشرين الأول، بين حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليًا، برئاسة فائز السراج، و”الجيش الوطني الليبي”، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، برعاية الأمم المتحدة، في إطار الجولة الرابعة من المفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وقال أردوغان، إن وقف إطلاق النار في ليبيا “ضعيف المصداقية” وستظهر الأيام مدى صموده، مشيرًا إلى أن الاتفاق جرى على مستوى مندوبين يمثلان “المجلس الوطني الليبي” وحكومة “الوفاق”، وليس على مستوى القيادات العليا، وذلك بعد أدائه صلاة الجمعة في ولاية اسطنبول، حسب وكالة “الأناضول“.
وأوضحت المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني وليامز، خلال مؤتمر صحفي، أن الاتفاق “شامل ودائم” ويدخل فورًا حيز التنفيذ، حتى تأسيس “حكومة وفاق جديدة”، حسب “الجزيرة“.
كما اتفق طرفا الصراع على الانسحاب عسكريًا من مدينتي سرت والجفرة وسط البلاد، ومغادرة جميع “المرتزقة والمقاتلين الأجانب” ليبيا في غضون ثلاثة أشهر من توقيع الاتفاق.
وتعد مدينة سرت واحدة من أهم المناطق في خريطة الحرب الليبية، لامتلاكها ميزات جيواستراتيجية، وتاريخية واقتصادية عدة.
فهي تقع في منتصف المسافة تمامًا بين مدينة بنغازي والعاصمة الليبية طرابلس، حيث تبعد عن كلتيهما مسافة 500 كيلومتر، وهي حلقة الوصل بين شرقي ليبيا وغربها وجنوبها.
وطلب الطرفان، حسب وليامز، رفع الاتفاق إلى مجلس الأمن الدولي، لاعتماد قرار ملزم لجميع الأطراف بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى المجلس سيستخدم العقوبات ضد المخالفين.
ومثّل اللجنة المشتركة الليبية (5+5) وفدان، الأول لـ”الجيش الوطني الليبي” المدعوم من الإمارات ومصر ودول أخرى، والثاني مثّل حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا والمدعومة من قطر وتركيا، في توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في كل مناطق ليبيا، بجنيف.
وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة “الوفاق” في طرابلس وغربي البلاد، وأخرى يسيطر عليها حفتر هي بنغازي والمناطق الشرقية.
ورفعت القوات العسكرية التابعة لحكومة “الوفاق” جاهزيتها لأقصى درجة، تخوفًا من هجوم محتمل لقوات “الجيش الوطني الليبي”، في 8 من تشرين الأول الحالي.
وكانت المعارك هدأت في ليبيا بعد سيطرة قوات “الوفاق” العسكرية على مدينة ترهونة جنوب شرقي طرابلس، في 5 من حزيران الماضي، في إطار عملية “عاصفة السلام” التي أطلقتها “الوفاق” في نيسان الماضي.
وسبق ذلك السيطرة على قاعدة “الوطية” الجوية غربي طرابلس، التي كانت آخر تمركز عسكري مهم لحفتر في الغرب الليبي بالمنطقة الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية.
وكانت “الوفاق” سيطرت، في 14 من نيسان الماضي، على كامل الشريط الساحلي الغربي، وصار الشريط الساحلي من طرابلس حتى الحدور التونسية بيدها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :