السودان ينفي تطبيعه مع إسرائيل للخروج من قائمة الإرهاب

وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين في المؤتمر الصحفي 20 من تشرين الأول 2020 (وكالة الأنباء السودانية)

camera iconوزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين في المؤتمر الصحفي 20 من تشرين الأول 2020 (وكالة الأنباء السودانية)

tag icon ع ع ع

نفى وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، أن يكون ثمن خروج السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، التطبيع مع إسرائيل.

وقال قمر الدين في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في العاصمة السودانية الخرطوم، “كسبنا معركة استعادة كرامة السودان”، واصفًا ثمن الخروج من القائمة بـ”الزهيد”، مشيرًا إلى أنها ليست حلًا لكل مشاكل البلاد لكنها البداية لذلك.

وأكد الوزير أن ملف التطبيع مع إسرائيل منفصل تمامًا عن إزالة اسم السودان من القائمة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، في 19 من تشرين الأول الحالي، رفع اسم الخرطوم من القائمة مقابل 335 مليون دولار أمريكي.

وأضاف ترامب أن المبالغ ستدفع “كتعويضات لذوي ضحايا الإرهاب من العائلات الأمريكية”، واصفًا الخطوة بـ”العظيمة”.

وقال وزير الخارجية، إن السودان سيعود إلى المحافل الدولية باحترام، مبينًا أن العمل حاليًا يسير باتجاه إعفاء البلاد من الديون.

ويأتي النفي السوداني بعد تصريحات سابقة لرئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى مدينة أم درمان السودانية، في 25 من آب الماضي، عن عرض أمريكي لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

وهو ما رفضه حمدوك على اعتبار أن حكومته لا تملك الصلاحيات لهذا الأمر، بوصفها حكومة مؤقتة، مطالبًا، حينها، بفصل ملف التطبيع عن خطوة حذف السودان من القائمة، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”، وهو ما يتقاطع مع تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وسبق لـ”حميدتي” أن أعلن رغبة بلاده بإقامة علاقات مع إسرائيل، مضيفًا في تصريحات صحفية نُشرت في 2 من تشرين الأول الحالي، أن إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسير في إقامة علاقات مع إسرائيل، رغم تلبيته كل الشروط.

وبحسب رأي “حميدتي”، فإن السودان “يحتاج إلى إسرائيل”، وسيستمر في المفاوضات حول هذا الأمر، مهاجمًا رافضي التطبيع بقوله “من فوضهم بالرفض؟”.

وأضاف “حميدتي”، “لا نملك حدودًا مع إسرائيل، بعكس مصر والأردن، وكلتاهما أقامت علاقات مع إسرائيل”.

وفي محاولة لتخفيف رد فعل الشارع السوداني، قال “حميدتي” إن الهدف ليس التطبيع مع تل أبيب، بقدر ما هو علاقات يستفيد منها الطرفان.

العلاقات السودانية- الإسرائيلية

ولا توجد أي علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل، إلا أن السودان أعلن، في آذار الماضي، عن السماح للطيران الإسرائيلي بعبور مجاله الجوي.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير نشرته في 15 من آذار الماضي، أن الحكومة السودانية سمحت لشركة “لاتام” الأمريكية الجنوبية، التي تدير رحلات مباشرة بين أمريكا اللاتينية وإسرائيل، بعبور مجالها الجوي.

وجاء هذا التطور بعد اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، في 3 من شباط الماضي، في أوغندا.

كما سبق لوزارة الخارجية السودانية أن أقالت المتحدث الرسمي باسمها، حيدر بوصادق، في 19 من آب الماضي، بعد إعلانه عن “اتصالات قائمة بين السودان وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما”، وهو ما نفته الوزارة.

كما يوجد خلاف واضح بشأن خطوة التطبيع مع إسرائيل بين القوى المدنية والقوى العسكرية في الحكومة الانتقالية.

إذ أكدت قوى “الحرية والتغيير“، إحدى أبرز القوى السياسية السودانية، رفضها التطبيع مع إسرائيل.

وقالت “القناة السابعة” الإسرائيلية، في 25 من أيلول الماضي، إن البرهان سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي في أوغندا، وهو أمر لم يعلّق عليه البرهان ولا الحكومة السودانية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة