قصف ومناشير إسرائيلية تحمل أسماء خمسة ضباط في الجنوب السوري

  • 2020/10/21
  • 10:46 ص

قصف جوي إسرائيلي لمحيط حلب - 11 أيلول 2020 (سانا)

شهد الجنوب السوري قصفًا إسرائيليًا، قال النظام السوري إنه استهدف مدرسة في محافظة القنيطرة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 21 من تشرين الأول، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بصاروخ قرية “الحرية”، في ريف القنيطرة الشمالي.

ولم تتحدث الوكالة عن أي ضحايا مدنيين، أو قتلى من قوات النظام السوري أو أضرار مادية، كما لم تذكر تصدي القوات الجوية للصواريخ.

ولم تعلّق إسرائيل على الخبر، وهي لا تصرح عادة عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا في حالات تصفها بـ”الدفاعية”.

وأتى هذا القصف بعد أسبوع واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية له في الجولان السوري المحتل، “أدت إلى تدمير موقعين لقوات النظام السوري”، بحسب ما ذكره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، عبر “تويتر”، في 14 من تشرين الأول الحالي، “قبل أسابيع اقتحمت قوات جيش الدفاع موقعين متقدمين للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك شرق السياج الأمني شمال الجولان ودمرتهما”.

وأضاف أن “الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني”.

بينما قالت صفحات محلية سورية عبر “فيس بوك“، إن القصف طال عناصر من “حزب الله” اللبناني في المنطقة، دون أن تستطيع عنب بلدي التحقق من صحة المعلومات.

وقال “تجمع أحرار حوران” الذي ينشط في الجنوب السوري، إن الطيران الإسرائيلي ألقى مناشير تضمنت “رسالة إنذار” موجهة لعناصر وقادة قوات النظام، اعتبر فيها أن مصلحة “حزب الله” وإيران “ليست هي مصلحة الفيلق الأول أو الدولة السورية”.

وذكرت المناشير أسماء خمسة ضباط في الجيش، مهددة كل من يعمل ويتعامل مع “حزب الله”.

صورة لمناشير ألقاها الطيران الحربي الإسرائيلي في القنيطرة- 21 من تشرين الأول 2020 (تجمع أحرار حوران)

ويأتي القصف الإسرائيلي بالتزامن مع تزايد الأحاديث حول تواصل سري بين النظام السوري وإسرائيل، أسوة بالإمارات العربية المتحدة والبحرين، اللتين وقعتا، في أيلول الماضي، اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، في 27 من أيلول الماضي، أن “هناك اعتقادًا واسعًا بوجود مفاوضات سرية بين دمشق وتل أبيب”.

واستشهدت الصحيفة بأنه كلما كان النظام السوري في عزلة أو أزمة، في العقود السابقة، كان “المخرج” باستئناف المفاوضات، وفق مقولة “الطريق إلى واشنطن يمر دائمًا عبر تل أبيب”.

لكن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، نفى، خلال مقابلة مع وكالة أنباء “روسيا سيغودنيا” الروسية، نشرت نصها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 8 من تشرين الأول الحالي، أن يكون تأسيس دول عربية علاقات مع إسرائيل مؤخرًا دافعًا لدمشق وتل أببيب للشروع في المفاوضات.

وقال الأسد، “ليست هناك أي مفاوضات على الإطلاق، لا شيء على الإطلاق”.

وأضاف رئيس النظام السوري، في تعليق حول احتمال إجراء مفاوضات مع إسرائيل، بهدف وقف هجماتها في سوريا، واحتمالية إقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل، كما فعلت دول عربية أخرى، أن “الموقف واضح منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن الـ20”.

وأوضح أنه “يمكن إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا (…) ولذلك يكون الأمر ممكنًا عندما تكون إسرائيل مستعدة، لكنها ليست كذلك”.

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا تزال “محتلة” بحسب توصيف الأمم المتحدة، رغم الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل عليها، في 25 من آذار الماضي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا