بين هالاند ويوفيتش.. أين يسير هجوم ريال مدريد
فجرت هزيمة ريال مدريد أمام نادي قادش ضمن منافسات الدوري الإسباني الانتقادات للنادي الملكي من قبل الصحافة الإسبانية، وخاصة فيما يخص الشق الهجومي للفريق، الذي فشل بالتسجيل أمام النادي الصاعد حديثًا من الدرجة الثانية.
وخلال ست مباريات، فشل الريال بالتسجيل في جولتين، أمام قادش ونادي ريال سوسيداد، كما لم يعتمد المدير الفني للريال، زين الدين زيدان، على مهاجمه لوكا يوفيتش، وفضل استمرار كريم بنزيما في الهجوم.
وأمام هذا الأداء السيئ للريال، تضغط الصحف الإسبانية على إدارة النادي للتعاقد مع مهاجم نادي بروسيا دورتموند إرلينغ هالاند، أحد أبرز النجوم الصاعدة في كرة القدم حاليًا.
وانضم هالاند إلى بروسيا دورتموند الألماني في الانتقالات الشتوية للعام الحالي مقابل 20 مليون يورو، بينما تبلغ قيمته السوقية حاليًا 80 مليون يورو، وفقًا لموقع “Transfer Market” المختص بالقيمة السوقية للاعبين.
ومن أحد أساليب الضغط على الإدارة الملكية، قارنت صحيفة “Marca” الإسبانية بين هالاند ويوفيتش، وترى أن الأول يناسب ريال مدريد أكثر من المهاجم الصربي.
ولم ينجح يوفيتش في إثبات نفسه مع الريال، خاصة أنه لم يشارك كثيرًا برفقة النادي الملكي منذ وصوله في الموسم الماضي من نادي فرانكفورت الألماني مقابل 60 مليون يورو.
يوفيتش تحت الضغط
منذ انضمامه إلى ريال مدريد في صيف 2019، شارك يوفيتش في 30 مباراة فقط، سجل هدفين وصنع مثلهما في مختلف المسابقات، بينما شارك مع فريقه السابق فرانكفورت في 54 مباراة، وسجل 25 هدفًا وصنع سبعة أخرى.
وبالمقارنة مع المهاجم الأساسي للريال كريم بنزيما، شارك الأخير في 48 مباراة خلال الموسم الماضي فقط، وسجل 27 هدفًا وصنع 11، بينما شارك أساسيًا في جميع مباريات الدوري الإسباني للموسم الحالي 2020- 2021، وسجل هدفًا واحدًا وصنع آخر.
وتدل هذه الأرقام على عدم اعتماد زيدان على يوفيتش، وتفضيله الدائم لبنزيما على الصربي، وهو ما يدفع، بحسب المحلل الرياضي محمد عواد، إلى ضعف ثقة يوفيتش بنفسه.
ويرى عواد أن مشكلة يوفيتش هي اللعب فقط، وبمجرد اعتياده على اللعب وخوض دقائق أكثر، والاعتياد على لعب زملائه في المباريات الرسمية، سيستعيد مستواه مجددًا، بحسب تصريحاته ضمن برنامجه “سيلفي سبورت” الذي يبث على “يوتيوب”.
وخلال الموسم الحالي، شارك يوفيتش في ثلاث مباريات بالدوري، لم ينجح خلالها بتسجيل أو صناعة أي هدف.
هالاند يناسب مدريد
صحيفة “Marca” الإسبانية وضعت خمسة أسباب تجعل هالاند أفضل من يوفيتش لقيادة هجوم الريال.
وأول الأسباب التي أوردتها الصحيفة في تقريرها الذي نشرته اليوم، الثلاثاء 20 من تشرين الأول، هو “برود يوفيتش”، إذ ترى الصحيفة أن اللاعب الصربي “بارد للغاية بالنسبة لملعب كالسنتياغو برنابيو”، بعكس هالاند الذي يملك شغفًا مستمرًا في كل مباراة، ويتواصل بسهولة مع المشجعين، وحتى إنه أقام علاقات مع رابطة مشجعي بروسيا دورتموند.
أما السبب الثاني، وفقًا للصحيفة، فهو سرعة هالاند، والمصنف ضمن أسرع لاعبي العالم، وهو نوع يفتقده الريال منذ رحيل كريستيانو رونالدو في صيف 2018، وانخفاض مستوى بيل ثم رحيله إلى نادي توتنهام.
ولا ترى الصحيفة أن هناك مجالًا للمقارنة بين سرعة يوفيتش وهالاند.
كما تلعب شخصية هالاند القيادية على أرض الملعب دورًا كبيرًا في تحقيق الانتصارات، وتعتقد الصحيفة أن شخصيته القيادية قادرة على تحفيز زملائه على تقديم مستوى أفضل عندما لا تسير الأمور على ما يرام في المباراة، في حين لا يملك يوفيتش هذه القوة، ولم يظهر أي ميل للقيادة في مبارياته مع مدريد.
وأضافت الصحيفة في رابع أسبابها، أن مستويات هالاند ثابتة، وتسجيله للأهداف مستمر، قبل وبعد وصوله إلى دورتموند، مشيرة إلى “تحسن مستمر” للنرويجي موسمًا بعد آخر.
وسجل هالاند منذ انضمامه إلى دورتموند 21 هدفًا في 24 مباراة، إضافة إلى ستة أهداف صنعها لزملائه في الفريق، بينما لم يسجل يوفيتش سوى هدفين.
لكن يوفيتش في المقابل لم يشارك أساسيًا سوى في مرات قليلة للغاية، واعتمد عليه زيدان دائمًا في آخر الدقائق، إذ لم يلعب مباراة كاملة (90 دقيقة) سوى مرة واحدة في الموسم الماضي أمام أوساسونا في منافسات الدوري الإسباني، من أصل 30 مباراة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وأضافت الصحيفة أن هالاند قدم مستويات ثابتة مع دورتموند أو الفرق الأخرى التي مثلها، بعكس يوفيتش الذي قدم موسمًا مميزًا واحدًا برفقة فرانكفورت في 2018- 2019.
النقطة الأخيرة التي ختمت فيها الصحيفة تقريرها، تتعلق بالحياة خارج الملعب، ففي الوقت الذي تختفي أخبار هالاند خارج الملعب، وتبتعد حياته الخاصة عن الأضواء، أثار اللاعب الصربي الكثير من الجدل خلال انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وسبق ليوفيتش أن تجاوز قيود الإغلاق المفروضة، وسافر من إسبانيا إلى صربيا، ثم ظهر في حفل شواء دون أي إجراءات صحية، كما أُصيب بشكل غريب في أثناء إجازته السنوية، وهذه تعد مشاكل كثيرة لنادٍ كريال مدريد، وفقًا للصحيفة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :