ترامب يرفع السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية مقابل 335 مليون دولار أمريكي
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال ترامب في تغريدة عبر “تويتر”، الاثنين 19 من تشرين الأول، إن الحكومة السودانية وافقت على دفع مبلغ 335 مليون دولار أمريكي لـ”ذوي ضحايا الإرهاب من العائلات الأمريكية”، وبناء عليه قرر رفع الاسم من القائمة.
واعتبر ترامب الموافقة السودانية “خطوة عظيمة”، متمنيًا “العدالة للشعب الأمريكي”.
ويأتي الاتفاق الأمريكي- السوداني، في ظل ربط سابق من قبل رئيس الحكومة السودانية الانتقالية، عبد الله حمدوك، ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رفع اسم السودان من القائمة بالتطبيع مع إسرائيل.
GREAT news! New government of Sudan, which is making great progress, agreed to pay $335 MILLION to U.S. terror victims and families. Once deposited, I will lift Sudan from the State Sponsors of Terrorism list. At long last, JUSTICE for the American people and BIG step for Sudan!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 19, 2020
وسبق أن أعلن حمدوك، في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى مدينة أم درمان السودانية، في 25 من آب الماضي، عن عرض أمريكي لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، وهو ما رفضه حمدوك على اعتبار أن حكومته لا تملك الصلاحيات لهذا الأمر، بوصفها حكومة مؤقتة.
وطالب حمدوك، حينها، بفصل ملف التطبيع عن خطوة حذف السودان من القائمة، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
ورد حمدوك على تغريدة ترامب، بتغريدة قال فيها “الشكر الجزيل للرئيس ترامب على إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب”، معتبرًا أن التصنيف أضرّ بالسودان ضررًا كبيرًا، وأن الإخطار أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني.
ووصف حمدوك التصنيف بـ”أثقل تركة” للنظام السوداني السابق.
هذه التغريدة و هذا الإخطار الذي سوف يُرسل هما في الواقع أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني. إننا إذ نقترب اليوم من التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد، نُؤكد مرة أخرى أن الشعب السوداني شعبٌ محبٌ للسلام ولم يكن أبداً يوماً مسانداً للإرهاب.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) October 19, 2020
ولا يعرف إن كان حذف اسم السودان ضمن خطوات للتطبيع مع إسرائيل، أم أن الأمر يقتصر على دفع التعويضات فقط.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أيلول الماضي، إن بلاده أمام فرصة لا تعوض لحذف الاسم، دون ذكر الشروط الكاملة، بينما قال “حميدتي” إنه “لا خروج من قائمة الإرهاب دون التطبيع مع إسرائيل”.
وأعلن “حميدتي”، حينها، رغبة بلاده بإقامة علاقات مع إسرائيل، مضيفًا في تصريحات صحفية نشرت في 2 من تشرين الأول الحالي، أن إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسير في إقامة علاقات مع إسرائيل، رغم تلبيته كل الشروط.
وبحسب رأي “حميدتي”، فإن السودان “يحتاج إلى إسرائيل”، وسيستمر في المفاوضات حول هذا الأمر، مهاجمًا رافضي التطبيع بقوله “من فوضهم بالرفض؟”.
وأضاف “حميدتي”، “لا نملك حدودًا مع إسرائيل، بعكس مصر والأردن، وكلتاهما أقامت علاقات مع إسرائيل”.
وفي محاولة لتخفيف رد فعل الشارع السوداني، قال “حميدتي” إن الهدف ليس التطبيع مع تل أبيب، بقدر ما هو علاقات يستفيد منها الطرفان.
العلاقات السودانية- الإسرائيلية
ولا توجد أي علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل، إلا أن السودان أعلن، في آذار الماضي، عن السماح للطيران الإسرائيلي بعبور مجاله الجوي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير نشرته، أن الحكومة السودانية سمحت لشركة “لاتام” الأمريكية الجنوبية، التي تدير رحلات مباشرة بين أمريكا اللاتينية وإسرائيل، بعبور مجالها الجوي.
وجاء هذا التطور بعد اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، في 3 من شباط الماضي، في أوغندا.
كما سبق لوزارة الخارجية السودانية أن أقالت المتحدث الرسمي باسمها، حيدر بوصادق، في 19 من آب الماضي، بعد إعلانه عن “اتصالات قائمة بين السودان وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما”، وهو ما نفته الوزارة.
كما يوجد خلاف واضح بشأن خطوة التطبيع مع إسرائيل بين القوى المدنية والقوى العسكرية في الحكومة الانتقالية.
إذ أكدت قوى “الحرية والتغيير“، إحدى أبرز القوى السياسية السودانية، رفضها التطبيع مع إسرائيل.
وقالت “القناة السابعة” الإسرائيلية، في 25 من أيلول الماضي، إن البرهان سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي في أوغندا، وهو أمر لم يعلّق عليه البرهان ولا الحكومة السودانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :