توقع “اتحاد غرف الصناعة” حدوث تأثيرات “سلبية” على واقع الصناعة في مناطق سيطرة النظام السوري، إثر قرار رفع سعر المازوت الصناعي إلى 650 بدلًا من 296 ليرة سورية.
وقال رئيس “اتحاد غرف الصناعة” في سوريا، فارس الشهابي، اليوم الثلاثاء 20 من تشرين الأول، إن قرار رفع سعر المازوت الصناعي سيكون له “تأثير سلبي كبير”، موضحًا أنه سيؤدي إلى “ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن، وارتفاع الأسعار في الأسواق”.
ورجّح الشهابي أن يتسبب القرار بتوقف عدد من المصانع عن الإنتاج، لا سيما أنها تعاني أصلًا من “ركود وضعف في التصدير”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
تبريرات حكومية لرفع سعر المازوت
ربط معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال الدين شعيب، اليوم الثلاثاء 20 من تشرين الأول، في مقابلة بثتها قناة “الفضائية السورية” بين رفع سعر البنزين والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والصعوبات التي تواجهها الحكومة السورية في تأمين البنزين.
وأضاف شعيب أن هناك تكاليف مادية كبيرة تتكبدها الحكومة لوحدها عند نقل المادة وإحضارها إلى سوريا وتوزيعها، مبينًا أن الاستمرار بتأمينها تطلب رفع سعرها.
واعتبر أن الحد من عمليات التهريب كان سببًا أساسيًا لرفع السعر نتيجة وجود فارق سعري بين البنزين في سوريا والدول المجاورة، ما نشط عمليات التهريب إلى خارج سوريا، وضرب مثالًا أن سعر ليتر البنزين في لبنان أعلى منه في سوريا، و هو ما شجع التهريب نتيجة أن سعره في سوريا كان منخفضًا مقارنة بلبنان.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري رفعت أسعار مادتي المازوت الصناعي والتجاري الحر والبنزين “أوكتان 95″، بعد وعود أطلقها، صباح أمس، رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس، عن انفراج أزمة البنزين والمحروقات.
وبحسب القرار الجديد، أصبح سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر 650 ليرة سورية، وسعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” 1050 ليرة.
استخدامات المازوت الصناعي
يستخدم المازوت الصناعي حاليًا في سوريا بشكل كبير من المصانع المنتجة للمواد الغذائية والصناعية، وزاد الاعتماد عليه مؤخرًا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، واضطرار أصحاب المصانع لشراء المازوت الصناعي والاعتماد عليه كبديل للتيار الكهربائي.
–