المقاتلون السوريون في أذربيجان محور اتصالات روسية- تركية

تحدثت موسكو عن مناقشات مستمرة مع أنقرة بشأن مسألة مشاركة مقاتلين سوريين في المعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، بإقليم كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الإفريقية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الاثنين 19 من تشرين الأول، إن روسيا تثير باستمرار خلال اتصالاتها مع تركيا مسألة مشاركة “مرتزقة” من سوريا وليبيا في المعارك التي تدور بمنطقة كاراباخ.

وأخذ الحديث عن إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى أذربيجان بعدًا دوليًا بعد تداول وسائل إعلام أنباء تفيد بإرسال أربعة آلاف مقاتل سوري إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا.

ونفى الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، في 14 من تشرين الأول الحالي، إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان.

وحينها، قال أردوغان، “يقولون إننا أرسلنا سوريين إلى أذربيجان، السوريون لديهم ما يقومون به في بلادهم، لا يذهبون إلى هناك (أي أذربيجان)”.

ونقل موقع “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC)، في 29 من أيلول الماضي، عن مسؤول في رئاسة الجمهورية الأذربيجانية قوله، “لدينا 130 ألف حارس أمن، لا نريد جلب مقاتلين أجانب من سوريا، في وقت نسجن فيه مقاتلين أذريين بتهمة الإرهاب لمحاربتهم بسوريا في وقت سابق”.

ونفى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بحسب الموقع، نقل مقاتلين من سوريا إلى أذربيجان.

لكن ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي الخاص بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق، إن موسكو لديها معلومات استخباراتية تؤكد وجود مقاتلين أجانب يقاتلون إلى جانب القوات الأذربيجانية في الحرب الدائرة ضد أرمينيا، منذ 26 من أيلول الماضي.

وجاء حديث بيسكوف تعليقًا على ما قاله رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في لقاء مع “سبوتنيك“، إنه “يمكن تأكيد إرسال مقاتلين سوريين للقتال إلى جانب أذربيجان في معارك كاراباخ ضد أرمينيا”.

ووفقًا للأسد، فلا دلائل على وجود مقاتلين، لكن هناك “قرائن”، متهمًا تركيا بنقل المقاتلين إلى ليبيا “وبالتالي من البديهي أن تنقل المسلحين إلى أذربيجان”.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي نعوا سوريين، في 2 من تشرين الأول الحالي، كانوا شاركوا في المعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، بإقليم كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين.

واندلعت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، في 26 من أيلول الماضي، على خلفية النزاع حول إقليم كاراباخ بينهما.

–