غانتس يهدد نتنياهو بقانون “ينهي مستقبله السياسي”
لم تتوقف المظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ أسابيع، ويطالب المتظاهرون بوقف إجراءات الحظر في ظل انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتغيير السياسات الحكومية الاقتصادية.
وبالإضافة إلى ارتفاع مستويات البطالة، لم تنتهِ الأزمة السياسية بين قطبي الحكومة، نتنياهو وبيني غانتس، حول الموازنة العامة، التي لم يتوافق عليها الطرفان حتى اللحظة.
تهديدات غانتس
يعيش نتنياهو وغانتس صراعًا كبيرًا فيما بينهما، وذلك منذ أول جولة انتخابية في مطلع عام 2019، والتي أعيدت مرتين لاحقًا، دون أن يستطيع أي منهما الانتصار على الآخر.
ثم توافق الطرفان على تشكيل الحكومة وتولي منصب رئاسة الوزراء بالتناوب (18 شهرًا لكل واحد منهما)، إلا أن الخلافات لم تنتهِ.
وقالت صحيفة “Jerosalesm Post” الإسرائيلية اليوم، الاثنين 19 من تشرين الأول، إن غانتس سيعود لطرح “مشروع قانون بيبي” على الكنيست الإسرائيلي لإقراره.
ويسعى غانتس من وراء القانون الذي يمنع أي رئيس وزراء يواجه تهمًا بالفساد أو قضايا قانونية (كحالة نتنياهو حاليًا) من تشكيل الحكومة، إلى الضغط على خصمه للموافقة على الموازنة العامة كما يراها غانتس.
ووصفت الصحيفة مشروع القانون الذي أوقف غانتس تمريره في البرلمان في آب الماضي، بـ”القادر على إنهاء مسيرة نتنياهو المهنية”، وهو ما من شأنه أن يسهم في قدرة غانتس على تشكيل الحكومة منفردًا.
ويواجه نتنياهو قضايا فساد تتعلق بتلقي الرشى والاحتيال وخيانة الأمانة منذ عام 2019، ومثل أمام المحكمة مرة واحدة خلال العام الحالي.
وأضافت الصحيفة أن حزب “أزرق أبيض” سيحصل في حال تمرير القانون على أغلبية 61 عضوًا في الكنيست (البرلمان)، وخاصة أن غانتس ألمح في لقاء تلفزيوني مع “القناة 12” إلى إمكانية دعم التشريع.
مستويات قياسية للبطالة
ولا تعيش إسرائيل أزمة سياسية فقط، بل إن الوضع الاقتصادي الحالي في البلاد يشكل أزمة هو الآخر، مع وصول أعداد العاطلين عن العمل إلى مليون شخص، نصفهم تحت سن الـ34 عامًا، بحسب بيان “خدمة التوظيف”، الصادر الأحد 18 من تشرين الأول.
وقال البيان إن أعداد العاطلين عن العمل ازدادت بنسبة 20.9% مقارنة بنهاية آب الماضي، الذي وصلت فيه إلى 781 ألفًا و300 شخص.
ووفقًا لمكتب الإحصاء الرسمي، يبلغ عدد سكان إسرائيل تسعة ملايين و190 ألف شخص، منهم ستة ملايين و806 آلاف يهودي (74% من إجمالي السكان)، بينما يبلغ عدد الفلسطينيين (عرب 48) مليونًا و930 ألف شخص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :