توفي اليوم، الاثنين 19 من تشرين الأول، القاضي في المحكمة العسكرية بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي ملحم ملحم متأثرًا بجروحه.
وأصدرت إدارة الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” بيان تعزية بالقاضي، مشيرة إلى متابعتها تفاصيل القضية.
وانفجرت أمس عبوة ناسفة بسيارة القاضي ملحم ملحم، خلف مستشفى النسائية والأطفال وسط مدينة اعزاز، أُصيب نتيجتها بجروح خطيرة نقل إثرها إلى مستشفى بولاية كلس التركية.
وينحدر القاضي ملحم ملحم من قرية البل شرقي اعزاز، وكان يعمل محاميًا قبل العام 2011.
وشغل منصب مسؤول قسم التسليح والآليات في فصيل “الجبهة الشامية” المنضوي حاليًا ضمن “الجيش الوطني”، وعمل بداية 2018 في القضاء العسكري كقاضي فرد في المحكمة العسكرية بمدينة الباب شرقي حلب، وشغل بعدها مستشار الجنايات في محكمة مدينة اعزاز.
وتكررت عمليات تفجير السيارات والدراجات المفخخة والعبوات الناسفة، في مدن وبلدات ريفي حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة خلال الأشهر الماضية، إذ طالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية وشخصيات عاملة ضمن السلطات المحلية في المنطقة.
وفي 12 من تموز الماضي، تعرض نقيب الصيادلة السابق في مدينة الباب، أحمد الحامد، لمحاولة اغتيال خلال وجوده مع عائلته، سبقها اغتيال رئيس نقابة المحامين في المدينة، سعيد أنور الراغب، في آذار الماضي، بتفجير عبوة ناسفة في سيارته، ما أدى إلى إصابة ابنه.
ويتهم “الجيش الوطني”، الذي يسيطر على المنطقة بدعم تركي، خلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وأخرى تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) والنظام بالوقوف وراء التفجيرات.
كما تتهم وزارة الدفاع التركية “الوحدات” بالوقوف وراء تلك التفجيرات خاصة في منطقتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، وهو ما تنفيه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
لكن التفجيرات المتكررة التي تشهدها مناطق سيطرة المعارضة سواء عبر عبوات ناسفة أم بسيارات مفححة لا تتبناها أي جهة.
–