عادت طوابير الخبز الطويلة أمام الأفران في مناطق سيطرة النظام السوري إلى الواجهة، بعكس التطمينات التي تتحدث عنها حكومة النظام السوري
ونشرت إذاعة “المدينة إف إم” المحلية اليوم، الأحد 18 من تشرين الأول، صورة تظهر طابورًا طويلًا أمام فرن “الشيخ سعد” بمنطقة الشيخ سعد، في حي المزة بدمشق.
وأثارت الصورة التي تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، التساؤلات حول جدية حل مشكلة الخبز، باعتباره أبرز المواد الأساسية.
كما أثار وجود صورة رئيس النظام السوري على بوابة الفرن أمام الطوابير سخرية بعض الناشطين حول أهمية وجودها.
وتناقض صورة الازدحام ما أكده معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، رفعت سليمان، عن وجود كميات كافية من الطحين، وتزويد المخابز بمخصصاتها بشكل يومي، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، في 14 من تشرين الأول الحالي.
ونفى معاون الوزير ما تناقلته بعض الصفحات عبر “فيس بوك” حول نفاد كمية الطحين في بعض المخابز، وأشار إلى أن “عددًا من المخابز يدخل في أعمال الصيانة الدورية، ولكن البعض يستغل هذا التوقف للترويج لإشاعة نفاد كمية الطحين، وهذا الأمر عارٍ من الصحة، وهناك كميات كافية في المخزون والتغذية الدورية للمخابز بمخصصاتها مستمرة”.
وبحسب ما ذكره التلفزيون السوري الرسمي، في 7 من تشرين الأول الحالي، فإن الرقابة بدمشق تتابع عمل الأفران يوميًا لتحسين الرغيف، ونظمت خلال أيلول الماضي 64 مخالفة حول الجودة والتوزيع.
وروّجت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، خلال الفترة الماضية، أن توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية”، الذي بدأ منذ نيسان الماضي، خفف الازدحام أمام الأفران.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي من منشورات سوريين عبر “فيس بوك”، تستمر أزمة الخبز والطوابير الطويلة أمام الأفران، وزادت خلال الأيام الماضية.
وتروج “المؤسسة السورية للمخابز” عبر صفحتها في “فيس بوك” بواسطة تسجيلات مصوّرة، بأن وضع المخابز جيد، وسط تجاهل الحديث عن أزمة الخبز.
وخلال الأسابيع الماضية، واجه المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري أزمة في تأمين المواد الأساسية، كالخبز، والمحروقات، وجرى تداول صور تظهر طوابير طويلة تعبر عن الأزمة.
وتعاني السوق السورية من شح المواد الأساسية ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، مدفوعة بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، إذ وصل سعر الصرف إلى 2300 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم“.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، ألقى مواطنون سوريون، من بينهم موالون للنظام السوري، اللوم على روسيا بسبب عدم تدخلها للإسهام في حل الأزمات التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام، وخاصة المحروقات وشح المواد الأساسية المرتفعة الثمن، وعدم المشاركة في إطفاء الحرائق التي أتت على أراضٍ واسعة.
وفي 6 من تشرين الأول الحالي، زار وفد من حكومة النظام السوري موسكو، وناقش مع مسؤولين روس “سبل تعزيز متطلبات السوق السورية من المواد الأساسية للاستهلاك المحلي، في ظل الصعوبات المفروضة على سوريا”.