أعلنت الحكومة اليونانية عزمها إنشاء حاجز حديدي عند الحدود الشمالية الشرقية لليونان مع تركيا، بهدف منع تدفق اللاجئين إلى البلاد.
وعقب زيارته المنطقة، تعهد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، السبت 17 من تشرين الأول، بإقامة حاجز حديدي بحلول نيسان المقبل للحد من الهجرة، مشيرًا إلى أنه سيزور المنطقة مجددًا في ذاك الوقت، للتأكد من سير إنجاز المشروع.
وقال ميتسوتاكيس في هذا الصدد، إن الحاجز ضروري “حتى يشعر المواطنون اليونانيون بالأمان”.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء اليوناني أن الحكومة تنوي توظيف 400 حارس حدود إضافي لمنطقة إيفروس شمال شرقي البلاد، بهدف تدعيم سياج حدودي قائم بطول عشرة كيلومترات.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت، في آب الماضي، قرب الانتهاء من إكمال بناء سياج في جزء من الحدود اليونانية- التركية، بميزانية تبلغ نحو 63 مليون يورو، بعد أشهر من فتح تركيا حدودها مع اليونان أمام اللاجئين الراغبين بالهجرة.
وقال وزير حماية المواطنين اليوناني، ميخاليس خريسوشوديس، أمام البرلمان اليوناني، إن بناء سياج يمتد على طول جزء من الحدود البرية اليونانية- التركية في إيفروس سيكتمل في غضون ثمانية أشهر، بحسب ما نقله موقع “Greekcitytimes” اليوناني.
وسيزوَّد السياج، البالغ طوله 27 كيلومترًا، بثماينة مراصد مرتفعة للجيش اليوناني، كما يُعزَّز السياج الحالي بآخر فولاذي بارتفاع 4.3 متر بدلًا من 3.5 متر.
وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، في تصريحات صحفية خلال الأسبوع الحالي، إن “الحاجز سُلّم إلى خفر السواحل لاستعماله وفق ما يرونه مناسبًا”، إلا أن صحيفة “كاثيميريني” اليونانية اعتبرت أن خطة إقامة الحاجز الحدودي العائم مستبعدة، وأن خفر السواحل غير متحمس لاستخدام هذه الخطة لمنع وصل قوارب المهاجرين.
كما انتقدت منظمات حقوقية خطة الحاجز العائم، معتبرة أنه يمكن أن يعرّض للخطر حياة طالبي اللجوء، الذين يستخدمون قوارب مطاطية وغالبًا ما يحتاجون إلى عمليات إنقاذ عاجلة.
ويقع السياج في منطقة إيفروس (نهر إيفروس) على طول 194 كيلومترًا من أصل 206 كيلومترات من الحدود البرية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وهو أحد طرق العبور التي يسلكها المهاجرون.
–