الأمم المتحدة “قلقة” من وضع الأطفال في مخيم “الهول”

  • 2020/10/17
  • 6:57 م

سيدات سوريات في مخيم الهول بريف الحسكة - 17 شباط 2019 (AFP)

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من وضع الأطفال والعاملين في المجال الإنساني ممن يقيمون في مخيم “الهول” جنوبي الحسكة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء الجمعة 16 من تشرين الأول، في مؤتمر صحفي، إن هناك حوالي 34 ألف طفل تحت سن الـ12 في مخيم “الهول”، وأكثر من 120 منهم يعيشون في مركز رعاية مؤقتة في المخيم بعيدًا عن عائلاتهم.

وأضاف دوجاريك أن الأوضاع في المخيم “صعبة بكل المقاييس”، لافتًا إلى أنه خلال أيلول الماضي، “عبّر العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني في المخيم بعد ارتفاع حوادث العنف داخل المخيم”.

كما تحدث عن محدودية اختبارات فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد- 19) داخل المخيم، مبينًا أنه سجلت أربع إصابات بالفيروس حتى الآن، وأن تفشي الفيروس بشكل واسع يشكل “خطرًا كبيرًا” على السكان.

وقال دوجاريك إن أكثر من ألف شخص غادروا المخيم، مضيفًا أن هناك تقارير عن خطط من السلطات المحلية لتسريع وزيادة مغادرة العائلات السورية النازحة في الأشهر المقبلة.

وكانت طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية أجلت، الجمعة 16 من تشرين الأول، 27 طفلًا روسيًا يتيمًا من المخيم إلى روسيا، مع إجلاء الأخيرة دفعة أخرى من المخيم ذاته لاحقًا.

وقالت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، إن الأطفال الذين جرى إجلاؤهم من مخيم “الهول”، سيرسلون إلى أقاربهم في خمس مناطق، بعد قضاء بعض الوقت في الحجر الصحي.

وتتراوح أعمار الأطفال بين عامين و13 عامًا، وسيتم تسليمهم إلى أقربائهم في داغستان، ومنطقة بينزا، وفولغوغراد والشيشان.

اقرأ أيضًا: يعشن أوضاعًا سيئة.. بوسنيات يطالبن بإعادة ذويهن من “الهول”

وقررت “الإدارة الذاتية”، في 14 من تشرين الأول الحالي، رسميًا السماح بإخراج العوائل السورية من مخيم “الهول”.

وقالت “الإدارة” في قرارها إنه “بناء على مقتضيات المصلحة العامة، يسمح بإخراج العوائل السورية النازحة والمقيمة في مخيم الهول الراغبة بالخروج من المخيم والعودة إلى مناطقها، بعد استكمال الإجراءات اللازمة لذلك أصولًا”.

ويقدّر عدد سكان المخيم بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.

وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع