“مسيّرة” تستهدف سيارة في إدلب.. حديث عن اغتيال قياديين من “حراس الدين”

  • 2020/10/16
  • 5:10 ص

دخان من سيارة بعد استهدافها من طائرة مسيرة في ريف إدلب 15 من تشرين الأول 2020 (غرف تلجرام)

استهدفت طائرة مسيّرة (درون) سيارة في ريف إدلب الغربي، ليرتفع عدد الاستهدافات بالطائرات المسيّرة إلى 12 منذ أيار الماضي.

وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، الخميس 15 من تشرين الأول، إن طائرة استطلاع مذخرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدقت سيارة مدنية، في محيط قرية عرب سعيد بريف إدلب الغربي.

وأضاف المراسل أنه شاهد شظايا داخل سيارة من نوع “كيا ريو”، ما يرجح أن الاستهداف حصل بصاروخ متفجر وليس بصاروخ “نينجا” كما حصل في عمليات استهداف سابقة.

وأكد سقوط جرحى مدنيين كانوا بالقرب من موقع الاستهداف.

وكتب الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، عبر “تويتر”، أن طائرة مسيّرة أمريكية استهدفت القياديين في تنظيم “حراس الدين”، “أبو ذر المصري” و”أبو يوسف المغربي”.

ورجح ناشطون أيضًا أن يكون المستهدف هو القيادي البارز في صفوف التنظيم “أبو ذر المصري”.

وسبق للولايات المتحدة الأمريكية أن استهدفت فصيل “حراس الدين” بشكل مباشر عدة مرات، في ريفي إدلب وحلب.

https://twitter.com/Africanyy/status/1316756913426780160

ولم تتبنَّ أي جهة رسميًا عملية الاستهداف حتى تاريخ نشر هذا الخبر.

 

وقتلت طائرات “الدرون”، منذ أيار الماضي، 11 قائدًا عسكريًا ومقاتلًا في شمالي سوريا، بعضهم مستقلون يعملون في مجال التدريب، وآخرون قادة من تنظيم “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، إضافة إلى أشخاص لم تُعرف هويتهم.

واستخدمت “الدرون” صواريخ “النينجا” المخصصة للاغتيال، في معظم العمليات.

ولم تُعرف هوية بعض قتلى الاستهداف بطائرات “الدرون”، إما بسبب تشوه الجثث نتيجة القصف وعدم وجود أي وثائق تبيّن تبعية القتلى، وإما لعدم الإعلان عن الجهات التي يتبع لها المستهدفون.

وفي حزيران الماضي، قُتل ثلاثة من قادة تنظيم “حراس الدين” فرع “القاعدة” في سوريا، ونعت قيادة التنظيم، في 24 من حزيران الماضي، نائب القائد العام، خالد العاروري الملقب بـ”أبو القسام الأردني”.

وفي 21 من أيار الماضي، قُتل شخصان بقصف “درون” سيارة من نوع “سنتافيه” على طريق الإسكان- الغزاوية في ناحية جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال غربي حلب.

ما هو تنظيم “حراس الدين”؟

أعلن مقاتلون “جهاديون” في إدلب عن تشكيل “حراس الدين”، في شباط عام 2018، من اندماج سبع مجموعات عسكرية عاملة في المنطقة.

وبحسب معلومات عنب بلدي، يضم الفصيل كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودها القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا “أبو همام الشامي”.

بالإضافة إلى قيادات “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” و”سامي العريدي” و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القياديين السابقين في “جبهة النصرة” الذين رفضوا فك الارتباط بالقاعدة.

ويعتبر “حراس الدين” أحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.

ويعتبر تنظيم “حراس الدين” منشقًا عن “هيئة تحرير الشام”، بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بتنظيم “القاعدة”.

وهو أول فصيل عسكري في إدلب رفض الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب، الموقع في أيلول من عام 2018.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا