اغتال مجهولون القيادي السابق في “الجيش الحر” وعضو اللجنة المركزية في درعا أدهم الكراد الملقب بـ”أبو قصي”، كما قُتل في عملية الاغتيال أربعة أشخاص آخرين كانوا برفقته.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الأول، أن مجهولين استهدفوا سيارة تقل أدهم الكراد، على طريق دمشق- درعا قرب بلدة موثبين بريف درعا الشمالي، وكان برفقته القيادي السابق في “الجيش الحر” أحمد فيصل المحاميد وثلاثة مرافقين.
وقال عضو “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” عمر الحريري، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن عملية اغتيال “كبيرة” في درعا، أدت إلى مقتل أدهم الكراد، وجرت العملية بإطلاق نار مباشر، ثم إلقاء قنابل داخل السيارة بعد توقفها.
ولم تتبنَّ أي جهة العملية، في حين كانت المجموعة عائدة من دمشق لسبب غير معلن حتى اللحظة.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أنه قُتل في عملية الاغتيال إلى جانب “أبو قصي”، أحمد فيصل المحاميد وراتب الكراد، واثنان كانا برفقتهما.
https://www.enabbaladi.net/archives/327806
ليست الأولى
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الكراد لمحاولة اغتيال، إذ انفجرت عبوة ناسفة بسيارته، في 12 من أيلول 2019، دون أن يتعرض للإصابة لعدم وجوده في السيارة خلال التفجير.
ولم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الحادثة، واقتصر تعليق الكراد على ذكر الخبر على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، مستنكرًا وصفه بـ”أحد عرابي المصالحات في درعا” من قبل إحدى الجهات الإعلامية.
وقال الكراد في تعليقه حينها، “لست عرابًا للمصالحات، ولو كنت كذلك لما استهدفوني، نحن ثوار من مدينة مهد الثورة، خضعنا للتسويات وفق ضغط دولي ولم نتخلَّ عن قضيتنا”.
شغل أدهم الكراد منصب قائد “كتيبة الهندسة والصواريخ”، وكان أحد قادة غرفة عمليات “البنيان المرصوص” في الجبهة الجنوبية، في أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة قبل تموز 2018، ثم شارك كعضو في لجنة “التسوية”.
وكانت فصائل المعارضة في درعا وقعت اتفاقية مع النظام السوري والجانب الروسي في تموز 2018، قضت ببقاء الراغبين من مقاتلي الفصائل داخل المحافظة وخروج الرافضين إلى إدلب، إضافة إلى عدد من البنود، كان أهمها إخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إزالة القبضة الأمنية عن السكان، إلا أن معظم االشروط لم تنفذ من قبل النظام.
وخلال تلك الفترة كان الكراد أحد أعضاء لجنة “التسوية”، ونتيجة ذلك بقي في مدينة درعا، واستمر في تأكيده عبر حسابه في “فيس بوك”، على ثوابت الحرية والكرامة التي نشدتها درعا منذ آذار 2011.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية “التسوية”.
وسجلت المحافظة 31 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 17 شخصًا، في أيلول الماضي، معظمهم عناصر سابقون في “الجيش الحر”، وإصابة 11 آخرين، حسب مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين في درعا”.
بينما شهد آب الماضي 36 عملية ومحاولة اغتيال، أدّت إلى مقتل 29 شخصًا وإصابة سبعة آخرين.
–