لماذا يتعمد النظام قصف الأسواق الشعبية في المناطق المحررة؟
نشر المنتدى الاقتصادي السوري، ورقة تحليلية تحدث فيها عن سبب استهداف طيران النظام السوري للأسواق الشعبية.
وقال حسن كنعان، الذي أعد الورقة، إن استهداف طائرات النظام الأخير بالصواريخ الفراغية لسوق دوما الشعبي هدفه القضاء على دورة حياة كاملة في هذه الأسواق الصغيرة، وضرب اقتصاديات هذه البلدات والمناطق المحاصرة بالكامل.
وأضاف كنعان، إن قصف الأسواق يعني استهداف البائع والمشتري والسائق والبضائع والمال الذي يحمله البائع والمشتري، كما يمتد هدف القصف لعربة البائع الجوال، فالضحية ليس فقط من قضى في المجزرة، وإنما العائلة التي كان يعيلها بالأكمل.
وأشار معد الورقة، إلى أن النظام استهدف ضمن سياسة التجويع السوق الشعبي في درعا البلد، في ذات اليوم الذي استهدف فيه سوق دوما المحاصرة، مبيّنًا أن ما يميز قصف الأسواق عن غيره هو استخدام الصواريخ الفراغية الموجهة من الطيران الحربي، وذلك على غير عادته في قصف المناطق المأهولة من حيث استخدام البراميل المتفجرة التي ترمى على المدنيين بشكل عشوائي.
وطلب كنعان، بعدم تجميع الأسواق التجارية في نقطة واحدة وتوزيعها جغرافيًا، والاعتماد على العربات المتحركة بما يجعل من آثار الاستهداف أقل كارثية على الوضع المعيشي والاقتصادي.
وأشارت الورقة إلى أن النظام له سوابق عدة في استهداف الأسواق الشعبية في عدة محافظات، حيث استهدف سوق الخضار في إدلب، كما قصف سوق الغنم في بلدة سنجار بريف ادلب، واستهدف أيضًا سوق بلدة احسم، وسوق مدينة سراقب، وقصف النظام السوق الشعبي في حي جب القبة وكذلك في مدينة الباب وسوق الهال والغنم في حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :