توفي الممثل المصري محمود ياسين في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 79 عامًا.
وأعلن ابن الممثل الراحل، عمرو محمود ياسين، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الأول، وفاة والده.
ويعد ياسين أحد أبرز الممثلين في السينما المصرية منذ سبعينيات القرن الـ20.
وانتشرت إشاعات خلال الأيام الماضية عن وفاة ياسين، إلا أن عائلته نفت الأمر، قبل أن يؤكد ابنه الأمر اليوم، دون أن يذكر أسباب الوفاة أو تفاصيل الجنازة.
محمود ياسين
ولد محمود ياسين في مدينة بورسعيد شمال شرقي مصر في عام 1941، وحصل على إجازة في الحقوق في عام 1964 من جامعة “عين شمس”، وعمل محاميًا لفترة قصيرة.
وفي الستينيات بدأ الممثل الراحل العمل في المسرح القومي، وشارك في مسرحيات “سليمان الحلبي” و”ليلى والمجنون”، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات إذاعية، كمسلسلات “ما بعد الأيام” و”لست شيطانًا ولا ملاكًا” و”قمر على بوابة المتولي”، حتى أتته الفرصة للمشاركة في السينما عبر أدوار صغيرة بين عامي 1968 و1969.
ومن الأعمال التي شارك بها في تلك الفترة: “شيء من الخوف”، و”الرجل الذي فقد ظلّه”، و”ثلاث قصص”، و”المطاردة”.
وفي عام 1970 فُتحت أبواب النجومية أمام ياسين بعد مشاركته في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع الممثلة شادية، التي كانت في أوج نجوميتها آنذاك.
لفت ياسين الانتباه في الفيلم، وسرعان ما شارك في العام التالي بفيلمين مع واحد من أبرز مخرجي السينما العرب، هنري بركات، قبل أن يشارك في تسعة أفلام ومسرحية واحدة في عام 1972، ويتحول إلى واحد من أهم نجوم جيله، ويلقب من قبل النقاد المصريين بـ”فتى الشاشة الأول”.
وفي حين شارك في عام 1973 بستة أفلام فقط، عاد في عام 1974 ليكون بطلًا لـ13 فيلمًا سينمائيًا في عام واحد، بينها فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وهو أحد أهم الأفلام المصرية عن حرب “أكتوبر” (حرب تشرين كما تعرف في سوريا).
وعلى عكس نجوم آخرين من جيل ياسين، لم تخفت نجوميته مع تقدمه في العمر، واستمر بالعمل في الأفلام السينمائية حتى في فترة انخفاض الإنتاج السينمائي بمصر في حقبة التسعينيات.
كما عمل مع الجيل الجديد من الفنانين المصريين، وسجل حضوره في أفلام “الجزيرة” و”الوعد”.
وأنتج الممثل الراحل بين عامي 1974 و1995 تسعة أفلام.
ووفقًا لموقع “السينما كوم“، المختص بالأعمال السينمائية والفنية العربية، تجاوز عدد الأعمال السينمائية التي شارك فيها محمود ياسين 230 عملًا فنيًا.
–