اتهامات لـ”قسد” باختطاف الطفلة روان عليكو بهدف تجنيدها

صورة روان عليكو في دفتر العائلة، 2020، نيكيتي ميديا.

camera iconصورة روان عليكو في دفتر العائلة، 2020، نيكيتي ميديا.

tag icon ع ع ع

اتهمت مصادر محلية متقاطعة من بلدة الدرباسية بريف الحسكة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) باختطاف فتاة قاصر بغرض تجنيدها في صفوفها.

وأفادت مصادر محلية عنب بلدي، باختطاف روان عليكو البالغة من العمر 16 عامًا، في 8 من تشرين الأول الحالي، في أثناء دوامها المدرسي بمدينة القامشلي.

وفي مقابلة مع إذاعة “آرتا إف إم” المحلية، اتهم والد الطفلة “قسد” بتجنيدها، مطالبًا قائدها مظلوم عبدي بالتحرك لإعادتها.

وأشارت المصادر إلى أن روان من مواليد مدينة الدرباسية عام 2004، وهي طالبة في الصف الحادي عشر.

ونقلت المصادر عن أهالٍ من المدينة قولهم، إن “أسايش المرأة” (الذراع الأمنية النسائية لقوات سوريا الديمقراطية) هي من قامت باختطاف روان وتسليمها إلى مجموعة “الشبيبة الثورية” التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

وأضافت أنه وبحسب المعلومات المتوفرة لديها، فإن روان موجودة حاليًا في مركز “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) بقرية هيمو في ريف القامشلي، إلا أن مسؤولي المركز نفوا وجودها لديهم عند مراجعة الأهالي.

ويأتي ذلك رغم توقيع “قسد” مع الأمم المتحدة خطة عمل في تموز من عام 2019، من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها، كما سبقتها اتفاقية مع منظمة “نداء جنيف” غير الحكومية، في عام 2015.

وتشمل الخطة تسريح الفتيان والفتيات المجندين حاليًا وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عامًا.

ووقع الخطة باسم “قسد” قائدها العام، اللواء مظلوم عبدي، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وتواجه “الوحدات” انتقادات حقوقية لانخراط الأطفال والقاصرين في صفوفها شرقي سوريا.

إذ نشرت منظمة “هيومن رايتش ووتش” الدولية تقريرًا، في آب 2019، قالت فيه إن “الوحدات” تجند الأطفال، وبينهم فتيات، للقتال في صفوفها، مشيرة أن من بين الأطفال المجندين أطفالًا نازحين مع عائلاتهم إلى المخيمات التي تسيطر عليها “الوحدات”.

ووفق تقرير “رايتس ووتش”، توجد 224 حالة تجنيد أطفال من قبل “الوحدات” ووحدتها النسائية، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف على عام 2016.

إلا أن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) رد على التقرير بقوله، إن تجنيد الأطفال هو عبارة عن “تجاوزات فردية”.

كما أصدرت “قسد” قرارًا رسميًا، في أيلول الماضي، بمنع تجنيد الأطفال في صفوفها، عقب تقرير “رايتس ووتش”.

ويقضي القرار، الذي نشرته “قسد” عبر موقعها الرسمي، بمنع تجنيد الأطفال ممن هم دون سن الـ18 “منعًا باتًا” بموجب النظام الداخلي للقوات، وبموجب القوانين الدولية التي تحظر تسليح الأطفال وإقحامهم في جبهات القتال.

ويمنع القانون الدولي تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو استخدامهم في الأعمال القتالية دون سن الـ18، وفق المادة الرابعة من البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل، بينما يعتبر تجيند الأطفال دون سن الـ15 “جريمة حرب”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة