تصعيد يوناني- أوروبي تجاه تركيا.. أنقرة: على أوروبا الوفاء بالتزاماتها
تتوالى ردود الفعل الأوروبية على إعلان أنقرة أمس إرسال سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” إلى شرق المتوسط لإجراء مسوح جديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتبع ذلك صدور بيان للخارجية اليونانية هاجمت فيه تركيا.
وعادت أثينا لمهاجمة تركيا مجددًا اليوم، الثلاثاء 13 من تشرين الأول، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، قوله إن بلاده “لن تدخل في محادثات استكشافية مع أنقرة في ظل وجود السفينة في الجرف القاري اليوناني”.
وتزامن رد الفعل اليوناني مع تصريحات وزير الخارجية الألمامي، مايكو هاس، الذي دعا أنقرة اليوم، “إلى وضع حد لدورة التوتر والاستفزاز في المنطقة”، كما أعلن أنه لن يزور تركيا بعد زيارة قبرص واليونان اليوم.
ويبدو أن عدم زيارة وزير الخارجية الألماني إلى أنقرة يرتبط بإعلان أنقرة أمس عن إرسال سفينتها مجددًا للتنقيب في البحر الأبيض المتوسط، وما رافقه من تصريحات لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي قال إن القوات البحرية “تؤمّن الحماية اللازمة لـ(أوروتش رئيس)”.
من جهتها، قالت فرنسا إنها “تشعر بالقلق” نتيجة الخطوة التركية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، في مؤتمر صحفي أمس، “إن باريس تنتظر من تركيا تنفيذ التزاماتها والامتناع عن أي استفزازات جديدة”.
وسبق أن لوّح الاتحاد الأوروبي بورقة العقوبات مطلع تشرين الأول الحالي في وجه أنقرة، في حال عادت للتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، ورافقت ذلك تصريحات إيجابية من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وقالت ميركل، في 2 من تشرين الأول الحالي، إن الاتحاد الأوروبي سيناقش في تشرين الثاني المقبل عدة ملفات تخص تركيا، منها الاتفاقية الجمركية وإلغاء التأشيرات على المواطنين الأتراك لدخول الاتحاد الأوروبي.
تركيا بين التصعيد والتهدئة
تدرك تركيا خطورة الموقف الحالي مع الاتحاد الأوروبي، بالتوازي مع رغبتها بضمان حصتها في ثروات البحر الأبيض المتوسط، وتأكيد نفوذها الإقليمي.
وجمعت مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أمس، قال أردوغان خلالها إنه من الضروري “إحراز تقدم في مجال تحسين العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي”، وذلك بعد ساعات من إرسال السفينة للتنقيب.
كما قالت الرئاسة التركية إن أردوغان طالب الاتحاد الأوروبي بـ”الوفاء بالتزاماته بشأن اتفاق الهجرة”، كما اتهم اليونان بمواصلتها التصعيد في المنطقة، وأضافت أن تركيا بانتظار الاتحاد الأوروبي “لعقد مؤتمر حول شرقي المتوسط”، وهو أحد مطالب أنقرة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :