الأسد يزور مناطق الحرائق في اللاذقية

  • 2020/10/13
  • 10:47 ص
رئيس النظام السوري بشار الأسد في بلوران في ريف اللاذقية 13 من تشرين الأول 2020 (رئاسة الجمهورية في تلغرام)

رئيس النظام السوري بشار الأسد في بلوران في ريف اللاذقية 13 من تشرين الأول 2020 (رئاسة الجمهورية في تلغرام)

زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مناطق الحرائق في ريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا.

ونشرت صفحات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل صورًا للأسد في قرية بلوران بريف اللاذقية اليوم، الثلاثاء 13 من تشرين الأول.

ورافق الأسد وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد حسان قطنا، بالإضافة إلى محافظ اللاذقية، إبراهيم خضر سالم، ومدير الزراعة، منذر خير بيك.

وظهر الأسد في تسجيل مصوّر وهو يناقش مواطنين من المنطقة، وركزت منصات “الرئاسة” على استماعه لمطالبهم والوعود بإعادة الزراعة في أقرب وقت ممكن.

 

وفي لقاء مع قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، قال الأسد إن حكومته “ستتحمل العبء المادي الأكبر” في مساعدة المتضررين، واصفًا الحرائق بـ”الكارثة الوطنية، إنسانيًا واقتصاديًا وبيئيًا”.

وأضاف أنه سيجد الحلول بالتعاون مع المساهمين، وأن هناك دعمًا ماديًا منذ الأيام الأولى للحرائق من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

واعتبر أن إقامة زراعات بديلة في مناطق الحرائق هو أمر مهم، رابطًا الأمر بالزراعات التي تحتاج إلى وقت طويل لتعود كما كانت.

وحذر من انتشار المخالفات في مناطق الحرائق، وعمليات بيع الأراضي لاستغلال حاجة المتضررين، متوعدًا البلديات المساهمة في هذا الأمر بالعقاب.

ونشرت صحفات موالية للنظام السوري في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات قالت إنها لمواطنين يهتفون للأسد.

واندلعت، منذ 8 من تشرين الأول الحالي، حرائق في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، وصل عددها إلى 156 حريقًا وهو الأكبر في تاريخ سوريا، بحسب وزير الزراعة في حكومة النظام السوري.

وأدت الحرائق إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 87 آخرين وفقًا لوزارة الصحة.

وتسببت الحرائق بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية وأراضٍ واسعة مزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، واحتراق منازل مواطنين.

وكان الأسد دعا إلى صلاة استسقاء في عموم سوريا طلبًا لنزول المطر وإطفاء الحرائق، ما أثار جدلًا واستياء من مواطنين سوريين، مؤيدين ومعارضين.

وقالت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، في 9 من تشرين الأول الحالي، إن الأسد “وجّه الدعوة لصلاة استسقاء بعد صلاة الظهر طلبًا لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق”.

وكان مواطنون، بينهم موالون للنظام المدعوم من موسكو، استنكروا عدم تدخل روسيا وإيران في إطفاء الحرائق.

وتأتي زيارة الأسد إلى المناطق المتضررة بعد انتقادات حادة وجهها سوريون إلى روسيا وإيران، حليفي الأسد، لعدم اشتراكهما بعملية إطفاء الحرائق، وهو ما نفته روسيا في وقت لاحق.

ونشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الاثنين 12 من تشرين الأول، تسجيلًا مصوّرًا قالت إنه لطائرات روسية شاركت بإخماد الحرائق في سوريا.

ولم تستطع عنب بلدي التحقق من صحة التسجيل.

وسبق أن ذكر رجل الأعمال السوري ونجل وزير الدفاع الأسبق فراس طلاس، أن تسريبًا وصل إليه يثبت أن الحرائق اتفاق بين رئيس النظام السوري وإيران للضغط على روسيا.

ولم يوضح طلاس ماهية الاتفاق وأسبابه ونوعية الضغط الذي يمارس من خلاله على روسيا، لكنه عاد وأضاف في منشور آخر، أن “الحرائق رسالة واضحة للروس كُتبت على قصاصة قصيرة من قصاصاته (بشار الأسد) السرية، لتنفيذها من قبل أحد مجرميه، الأسد أو نحرق البلاد فوق رؤوسكم”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا