أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تقريرًا يرصد خسائر الحرائق في سوريا، حتى الأحد 11 من تشرين الأول.
وجاء في التقرير الذي نشره المكتب عبر موقعه الرسمي، أنه منذ الخميس الماضي، جرى الإبلاغ عن 156 حريقًا على الأقل في محافظة اللاذقية، و49 في طرطوس، و12 في حمص.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، تضرر 140 ألف شخص، أي ما يعادل 28 ألف أسرة، من الحرائق بشكل مباشر، من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه، ومحدودية الوصول إلى الخدمات مثل المستشفيات.
وقدّر المكتب، بشكل أولي، نزوح 25 ألف شخص بسبب الحرائق، إذ شهدت المناطق المتضررة حالات نزوح كبيرة وخاصة في مناطق الفاخورة، والقرداحة، وجبلة، في محافظة اللاذقية، إضافة إلى إخلاء بعض القرى بشكل كامل إلى المدارس والملاجئ مع اقتراب الحرائق إليها، كقريتي رأس البسيط، والبدروسية، وأمضى بعض النازحين الليل على الشاطئ.
وبحسب المكتب، توجد إبلاغات عن أضرار جسيمة لشبكات الكهرباء والمياه في اللاذقية، مع انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق لمنع المزيد من الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
وعاد 1500 شخص إلى منازلهم بعد إطفاء الحرائق، وتشير التقديرات إلى تعرض بعض القرى لأضرار جسيمة، مع توقع عدم تمكن بعض النازحين من العودة إلى ديارهم على المدى القصير، بحسب التقرير.
ومساء أمس، الأحد، قال وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، إن العدد النهائي للحرائق التي نشبت منذ فجر الجمعة الماضي، بلغ 171 حريقًا، في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، وحدثت أربع وفيات بسببها.
وأضاف الوزير قطنا أن فرقًا ومجموعات بدأت عملها اليوم لحصر أضرار الحرائق، بمهلة أسبوع فقط لتنهي أعمالها، وأن الجداول ستكون اسمية ومفصلة على مستوى كل أسرة.
ولم يصدر بيان تفصيلي شامل عن جهات حكومية معنية بالزراعة حول حجم الأضرار الناتجة عن الحرائق في الأيام الماضية في جميع مناطق الساحل السوري، إلى حين نشر الخبر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، أن الفلاحين في عدد من المناطق المتضررة من الحرائق بدؤوا بعمليات تنظيف الأراضي وتهذيب الأشجار لإعادة الحياة إليها.
–