بريطانيا تستخدم شبكة بحرية عازلة لمنع زوارق المهاجرين من العبور
تعمل بريطانيا على وضع خطة جديدة لمنع عبور المهاجرين إليها عبر القنال الإنجليزي (بحر المانش) من ميناء “كاليه” الفرنسي إلى المملكة المتحدة، بوضع شباك بحرية عازلة لسد المراوح وإيقاف القوارب.
وأكد جندي البحرية السابق دان أوماهوني، المسؤول عن منع عبور المهاجرين عبر القنال، في مقابلة له اليوم، الأحد 11 من تشرين الأول، مع صحيفة “تلغراف” البريطانية أن “بريطانيا قريبة جدًا من أن تكون قادرة على استخدام تكتيك عودة آمنة جديد من شأنه أن يوقف عبور قوارب المهاجرين”.
وقال أوماهوني، الذي عيّنته وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، في آب الماضي، “نحن نستكشف تكتيكات للقيام بخطوات آمنة، من أجل إعادة المهاجرين إلى فرنسا”.
وأضاف أن هذا التكتيك كان مجرد تكتيك واحد من عدة تكتيكات سوف تنشر خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتشابه هذه الطريقة المخطط لها تلك التي جربتها البحرية الملكية، حيث استخدمت الشباك لسد المراوح وإيقاف القوارب.
خطة من أربعة محاور لتضييق الخناق على المعابر غير القانونية
– محاولة وقف تدفق المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط إلى شمالي فرنسا.
– تقليل عدد الذين يغادرون المنطقة إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك من خلال المساعدة في تفكيك المخيمات.
– منع دخول المملكة المتحدة فعليًا.
– إصلاح نظام اللجوء في البلاد لتقليل “عامل الجذب” البريطاني.
وأشار أوماهوني إلى أن الحكومة توسع حملاتها على وسائل التواصل الاجتماعي والمسؤولين الموجودين في الخارج لحث المهاجرين المحتمل أن يسافروا من إفريقيا والشرق الأوسط لطلب اللجوء في أول بلد آمن يصلون إليه، آملًا أن يمنعهم ذلك من المخاطرة بحياتهم في “رحلة خطيرة للغاية” عبر أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم للوصول إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وجاءت المقابلة بعد أيام فقط من عمل مقترحات وزارة الداخلية على اقتراح أن المهاجرين الذين يحاولون عبور القناة يمكن احتجازهم على متن عبارات مهجورة.
بينما أصرت مصادر حكومية على أن هذه الاقتراحات التي جرى تسريبها الأسبوع الماضي ليست سوى جزء من جلسة عصف ذهني، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إنه لم تمنح الموافقة على إيواء المهاجرين في العبارات.
في حين قال مصدر لصحيفة “The Sun” البريطانية، إن هنالك عزمًا حقيقيًا على اقتراح العبارة، وإن “خطة العبارة قيد التشغيل”، مضيفًا “هذا الأمر يحدث فعلًا”
وقالت المصادر إنه جرى إبلاغ المسؤولين ببدء المناقشات بشأن شراء عبارتين لتحويلهما إلى مراكز معالجة والابتعاد عن ساحل بورتسموث.
كما ذكرت صحيفة “The Times” أن وزارة الداخلية يمكن أن تشتري عبارة بحوالي ستة ملايين جنيه إسترليني، لتستوعب 1400 طالب لجوء.
وتتجاوز أعداد المهاجرين الوافدين حاليًا 300 شخص يوميًا، وهي أكبر أرقام مسجلة، بعد انخفاض حاد في السفر الجوي والسكك الحديدية عن طريق الجو وسط جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ولكن من المرجح أن يتأخر تنفيذ الطريقة الجديدة لأن فرنسا ترفض حاليًا استعادة المهاجرين.
واستقبلت المملكة المتحدة 34 ألفًا و354 طلب لجوء، عام 2019، في أحدث الأرقام المتاحة، وبين نيسان وحزيران الماضيين، تقدم أربعة آلاف و850 شخصًا بطلبات لجوء، وهو انخفاض حاد من ثمانية آلاف و455 طلبًا بين كانون الثاني وآذار الماضيين.
ورحّلت المملكة 185 طالب لجوء حتى الآن، عبر القنال مع فرنسا في قوارب صغيرة، في ظل اتفاقية “دبلن”، وقبلت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى 7% من 18953 طلبًا قدمتها وزارة الداخلية البريطانية بين عامي 2015 و2018، لإعادة الأشخاص بموجب “دبلن”، أي 1395 لاجئًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :