بعد اعتماده مرجعية وتدريس مناهجه.. “تحرير الشام” تنقلب على “المقدسي”

  • 2020/10/11
  • 1:04 م

أبو محمد الجولاني وخلفه أبو محمد المقدسي (تعديل عنب بلدي)

أصدر المجلس الشرعي العام لـ”هيئة تحرير الشام” بيانًا لإيضاح موقف “الهيئة” من الشيخ عاصم البرقاوي، الملقب بـ”أبو محمد المقدسي”، سبقه جدال طويل بين أنصار “المقدسي” وأنصار “تحرير الشام”، بحسب ما رصدته عنب بلدي في حسابات الطرفين.

ويعتبر “المقدسي” إحدى مرجعيات “الجهاديين” في مختلف دول العالم، وكانت “تحرير الشام” تدرس كتبه ومنهجه سابقًا، ويعتبر إحدى المرجعيات الدينية لها، ودرّست في معسكراتها كتبه في التوحيد والعقيدة والتحذير من الغلو، وتعتبره مرجعية شرعية لها.

واعتبرت “تحرير الشام” أن “المقدسي” من الشخصيات التي كان لها أثر سيئ في سوريا، وتحدثت عن أبرز ملاحظاتها عنه، التي تمثلت بـ:

  • إطلاقه عبارات التكفير والعمالة والخيانة في “مشابهة واضحة لمنهج مبتدعة الخوارج”، حسب تعبيرها.
  • انحيازه الظاهر لـ”جماعة الخوارج”، أي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
  • إثارته للفتن في “الساحات الجهادية”، سواء في أفغانستان أو العراق، وذلك عبر “مقاربته وتدخله ومحاكمته للقضايا بشكل ساذج حينًا، ومشوش مضطرب أحيانًا أخرى”.
  • الفجور في الخصومة وعدم مراعاة فقه الخلاف ولا أدبه.

وتبرأت “تحرير الشام” من “المقدسي” ومنهجه وسلوكه.

وبررت “تحرير الشام” بيانها ضد المقدسي، بأنه توضيح لموقفها منه، وواجب “للدفاع عن الأمة”، بعد تدخل أشخاص من خارج الحدود، أدت فتاويهم إلى تمزيق الممزق وزيادة الشرخ، من خلال “توصيفات التخوين والعمالة” أو “توصيفات الخارجية والغلو”، دون اعتبار لـ”مشايخ الساحة”، حسب تعبيرها.

في المقابل، ذكرت حسابات في “تلجرام” مقربة من “المقدسي”، أن معظم من يطعنون بماضيه اليوم، كانوا يعرفون تلك الأحداث التي جرت سابقًا ومطلعين عليها، ومع ذلك قدموه كمرجعية لهم، ويقبلون بالتقاضي عنده، ولا يلتفتون إلى مكان إقامته أو جنسيته أو أن فتاواه عابرة للحدود.

وليست المرة الأولى التي تختلف بها “تحرير الشام” مع جهات “جهادية”، إذ اتهمت “الهيئة” القيادة العامة في تنظيم “القاعدة” بتبني رواية فرعه في سوريا، أي تنظيم “حراس الدين”، بعد بيان أصدره التنظيم، تحدث فيه عن الاشتباكات بين الطرفين بمحافظة إدلب في حزيران الماضي.

واعتبر شرعيو “تحرير الشام” أن بيان “القاعدة” مليء بالمغالطات والقراءات الخاطئة للواقع.

وكانت “تحرير الشام” فكت ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، في كانون الثاني 2016، وغيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، وفي كانون الثاني 2017، أُعلن عن تشكيل “هيئة تحرير الشام” بعد اندماجها مع “جبهة أنصار الدين” و”جيش السنة” و”لواء الحق” وحركة “نور الدين الزنكي”.

مقالات متعلقة

  1. مبادرة للصلح بين "تحرير الشام" ومبايعي "القاعدة" في سوريا
  2. قيادي "تحرير الشام" يتجاوز خطوطها الحمراء ومطالب بمحاكمته
  3. التيار المتشدد في "حراس الدين" يفقد أبرز شخصياته المؤثرة
  4. نزاع في "حراس الدين" بسبب معارك ريف حماة

سوريا

المزيد من سوريا