ارتفاع حصيلة الوفيات بحرائق الساحل السوري إلى أربعة أشخاص
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري اليوم، السبت 10 من تشرين الأول، عن وفاة أربعة مدنيين، في الحرائق المندلعة بمناطق متفرقة بالساحل السوري.
وقال وزير الصحة، حسن محمد غباش، في تصريح لجريدة “الوطن” المحلية، إن هناك حالتي وفاة في اللاذقية ومثلهما في طرطوس، في حين بلغ عدد حالات استنشاق الدخان في كلتا المحافظتين 87 حالة.
وأشار غباش إلى تقديم فرق الإسعاف في المستشفيات والمؤسسات الصحية خدماتها للمواطنين في تلك المناطق، ومساعدة الراغبين بالخروج من مناطقهم.
وسببت الحرائق المندلعة منذ أمس، الجمعة، حركة نزوح لمئات السكان في طرطوس واللاذقية، وسط استمرار النيران بالتهام المزيد من الأحراج والمناطق السكنية والزراعية.
بدوره، أكد وزير الموارد المائية، تمام رعد، في تصريح خاص لـ”الوطن”، وضع كل تجهيزات هيئة الموارد المائية ومؤسسات المياه وشركات الصرف الصحي في اللاذقية وطرطوس، من صهاريج وآليات هندسية، بتصرف المحافظين لتوجيهها إلى مناطق الحريق.
وبيّن رعد أن هيئة الموارد المائية وضعت شبكات مياه الري في جميع مناطق الساحل، ليستفاد منها في تعبئة صهاريج الإطفاء.
وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى صلاة استسقاء في عموم سوريا طلبًا لنزول المطر وإطفاء الحرائق.
وقالت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن الأسد “وجّه للدعوة لصلاة استسقاء بعد صلاة الظهر طلبًا لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق”.
ووصل عدد الحرائق المندلعة إلى 79 حريقًا في ريف اللاذقية، وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما ذكره وزير الزراعة، حسان قطنا.
وتسببت الحرائق في بانياس بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية، واحتراق منازل مواطنين في طرطوس وسط مخاوف من تمدد الحرائق إلى منازل أخرى.
وفي ريف جبلة، بلغت مساحة الأراضي المحترقة ألفي دونم، وفقًا لرئيس بلدية بنجارو، منير سليمان، الذي أشار إلى أن 20 منزلًا احترقت وهُجّر أهلها.
وتخوف رئيس منظومة إسعاف اللاذقية، لؤي السعيد، من وجود محاصرين في المناطق الجبلية الوعرة التي تنتشر فيها النيران بشكل أسرع نتيجة الرياح، وفقًا لصحيفة “تشرين” الحكومية، مشيرًا إلى نقل 13 حالة اختناق وحالتي وفاة.
كما توقف ضخ المياه من نبع السن باتجاه محافظة طرطوس نتيجة العطل الذي لحق بالمحولة الكهربائية المغذية للمحطة بعد الحريق في المنطقة.
وكان مدير الحراج بوزارة الزراعة، حسان فارس، أوضح أمس، بمقابلة على “الفضائية السورية”، أن السبب الرئيس لانتشار الحرائق هو إشعال المزارعين النار بجوار أراضيهم الزراعية، مشيرًا إلى أن الأمر نتيجة الإهمال، “رغم التحذيرات من عدم الحرق في هذا الموسم (…) فهناك رياح شرقية جافة أسهمت في انتشار الحرائق”، وفق حديثه.
وأكد أن الخسائر ليست فقط على صعيد الثروة الحرجية وإنما على الثروة الزراعية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :