شنت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ الأكبر في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، هجومًا على قرية تلعادة التابعة لناحية الدانا منطقة حارم شمالي إدلب اليوم، السبت 10 من تشرين الأول.
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر أصوات إطلاق رصاص في تلعادة.
اشتباكات في تلعادة صباح اليوم اثناء قيام الهيئة بمهاجمة مجموعات تتبع تنظيما لحراس الدين pic.twitter.com/SKRrlfeR05
— Mahmoud Talha – محمود طلحة (@mahmoodtalha22) October 10, 2020
وذكرت حسابات “تلجرام” مقربة من “تحرير الشام”، أن قواتها الأمنية نفذت حملة لملاحقة ما وصفتها بعصابات “الخوارج والمحتطبين” في تلعادة، وتمكنت القوات الأمنية لـ”تحرير الشام” من تمشيط أغلب أوكار “العصابة”، وألقت القبض على عدد منهم.
ويُستخدم مصطلح “الاحتطاب” في أدبيات “الجماعات الجهادية”، كتأصيل فقهي لتبرير عمليات السلب والنهب والسرقة ضد من تصفهم الجماعات بأنهم “كفار” لتمويل عملياتها.
ونفى وجهاء تلعادة، عبر بيان، وجود عناصر يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في القرية، موضحين أن المواجهة كانت بين “تحرير الشام” وعناصر كانوا ضمن صفوف “تحرير الشام” تحت قيادة قتيبة البرشة، بينما بقية شباب البلدة مع “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
بينما ذكر مركز “الأتارب الإعلامي” أن “تحرير الشام” نفذت هجومًا على تلعادة وسط اشتباكات مع مجموعات مرتبطة بـ”حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
وقُتل أحد عناصر “تحرير الشام” في الاشتباكات الدائرة، كما أصيب مدنيون نتيجتها.
واغتال مجهولون، أواخر أيلول الماضي، القيادي في “فيلق الشام” محمد مصطفى الطاهر الملقب بـ”أبو خنجور”، بإطلاق نار من قبل ملثمين يقودون دراجة نارية وسط تلعادة.
وكان “جهاز الأمن العام” في إدلب أعلن القبض على عناصر “أكبر عصابات الخطف والاحتطاب” في مناطق سيطرة “تحرير الشام”، عبر عملية أمنية في تلعادة، أواخر تموز الماضي.
وأفاد مسؤول التواصل في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، عنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية، أن “الهيئة” اعتقلت القيادي السابق في “حراس الدين”، “أبو يحيى الجزائري”، بسبب ضلوعه بقضايا خطف وسرقات، ويعتبر رأس الخلية.
–