أسباب قد تطيح ببارتيميو من رئاسة برشلونة قريبًا
رغم فترة الهدوء الظاهرية في نادي برشلونة الإسباني، بعد عام مليء بالأزمات الإدارية والفنية، لا تزال الأزمات قابلة للاشتعال في أروقة البارسا.
ومع الهدنة المؤقتة بين قائد الفريق ليونيل ميسي وإدارة برشلونة، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية في الدوري الإسباني تحت قيادة مدربه الهولندي، رونالد كومان، يواجه رئيس النادي جوزيف ماريا بارتيميو شبح أزمات جديدة قد تدفعه للاستقالة قريبًا.
ووضعت صحيفة “ماركا” الإسبانية أسبابًا تدفع رئيس النادي المثير للجدل للإقدام على هذه الخطوة، خاصة أن بارتيميو لن يرغب بأن يكون أول رئيس نادٍ في تاريخ برشلونة يغادر بعد حجب الثقة عنه، وهذا أول الأسباب
رياضيًا.. برشلونة ليس بخير
حقق برشلونة منذ بداية الموسم نتائج جيدة، جعلته يحتل المركز الخامس على سلم الترتيب بفوزين وتعادل ومباراتين مؤجلتين.
وانتصر برشلونة برباعية بافتتاح مبارياته في الدوري على فياريال، ثم سجل ثلاثية في مرمى سيلتا فيغو، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام إشبيلية بهدف لمثله.
هذا الكم من الأهداف (أكثر الفرق تسجيلًا حتى الآن) مع كومان، والاعتماد على الشاب إنسو فاتي، تعطي برشلونة مساحة لالتقاط أنفاسه ومحاولة حل مشاكله العالقة.
إلا أن “ماركا” ترى في المقابل أن الهزيمة الثقيلة من بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بثمانية أهداف لهدفين، تمثل أزمة رياضية، حتى مع انتقال العديد من اللاعبين إلى فرق جديدة.
النقطة التي تشرحها “ماركا” في تقريرها لا تتعلق فقط بالمباراة أمام بايرن ميونيخ، بل تتصل كذلك بالخروج المتكرر “بطريقة مهينة” في البطولة ذاتها، أمام روما وليفربول، وبالتالي رغم النتائج الأولية الجيدة، فالأزمة مستمرة وفقًا للصحيفة.
ثالث الأسباب التي وضعتها الصحيفة يتعلق بالسبب الأول (الأزمة الرياضية)، إذ إن تغيير المدربين المستمر (منذ تولى بارتيميو المسؤولية تعاقب أربعة مدربين على الفريق)، وكذلك الأمر بالنسبة للمديرين الرياضيين، وهم خمسة أشخاص تعاقبوا على المنصب خلال فترة رئيس النادي الحالي.
أزمة ميسي لم تنتهِ
رغم الهدنة القائمة بين ميسي والإدارة، وتصريحه الأخير حول ضرورة الالتفاف حول النادي والعمل لأجل برشلونة، لم تنتهِ أزمة ميسي بعد، ويكفي أن النجم الأرجنتيني خرج لأول مرة خلال 17 عامًا للحديث عن الخروج من برشلونة ومهاجمة بارتيميو.
وترى “ماركا” أن هذا الأمر كافٍ ليقدم بارتيميو استقالته في أسرع وقت ممكن.
استقالات مجلس الإدارة
ظهرت مطلع العام الحالي فضيحة من العيار الثقيل في النادي الكتالوني، إذ اعترف بارتيميو بتعاقده مع شركة إسبانية مختصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن هذه الشركة أقدمت على تشويه سمعة عدد من اللاعبين، على رأسهم ليونيل ميسي، وهي الفضيحة التي عُرفت باسم “باركاجيت”، قبل أن يعلن بارتيميو إنهاء التعاقد مع الشركة.
وعلى خلفية هذه الفضيحة، استقال عدد من أعضاء مجلس الإدارة، بينهم إميلي روسو وإنريكي تومباس وسيلفيو إلياس.
ويبدو أن الساعين لسحب الثقة من بارتيميو يعتمدون على هذه الفضيحة لإزاحة الرئيس عن سدة حكم البارسا، خاصة أن التحقيقات التي بدأت في أيار الماضي لم تنتهِ بعد، وهذا سبب إضافي منفصل عن الفضيحة الأولى.
تخفيض ميزانية النادي
مع انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والأزمة الاقتصادية التي ضربت أندية كرة القدم الكبرى في العالم، خسر برشلونة 97 مليون يورو، وخفض ميزانيته بنسبة 25%، وبالتالي يعاني النادي من وضع اقتصادي صعب سيؤثر على تعاقداته ونتائجه.
وترى “ماركا” أن هذا السبب أحد أبرز الأسباب الذي يجب أن يدفع بارتيميو للاستقالة.
مشروع “أسباي برشلونة” على الورق دون تنفيذ
أعلن برشلونة في عام 2018 عن مشروع “أسباي برشلونة”، وهو عبارة عن إضافة ثمانية آلاف مقعد من فئة “VIP” إلى ملعب “كامب نو”، وإضافة عدد أكبر من المقاعد العادية.
ومن المفترض أن يسهم المشروع في زيادة دخل برشلونة بمبلغ يصل إلى 70 مليون يورو سنويًا، إلا أن بارتيميو لم يقدم على أي خطوة في المشروع حتى اللحظة.
السلام لتحقيق الألقاب
يبقى السبب الأهم الذي تحدثت عنه الصحيفة الإسبانية لاستقالة بارتيميو، وهو تحقيق السلام داخل وخارج النادي، فالاستقالة ستساعد على الهدوء والمضي في مشروع جديد للنادي، بالإضافة إلى الهدوء مع معجبيه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :