حذرت بلدية الحفة في ريف محافظة اللاذقية غربي سوريا، من خطر اقتراب الحرائق المندلعة في المحافظة من المصرف الزراعي الذي يحتوي على 150 طنًا من “نترات الأمونيوم”.
وقال رئيس بلدية الحفة، رائد إبراهيم، مساء الجمعة 9 من تشرين الأول، “ستحصل كارثة كبرى في حال لم يتم إخماد النيران قرب المصرف الزراعي الذي يحوي أكثر من 150 طنًا من نترات الأمونيوم”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الوطن” المحلية.
وتعد هذه المادة خطرة في حال اشتعالها، إذ شهد مرفأ بيروت انفجارًا، في 4 من آب الماضي، بسبب 2750 طنًا من المادة.
وأسفر الانفجار عن مقتل 191 شخصًا على الأقل، وإصابة خمسة آلاف، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فضلًا عن تشريد آلاف آخرين.
وطالب رئيس بلدية الحفة السلطات المعنية بإرسال إطفائيات ومروحيات لإخماد النيران قبل اشتعال كامل الحفة، مشيرًا إلى أن الحفة تشتعل والناس في الشوارع، كما دعا إلى “تدخل المروحيات بشكل عاجل”.
وأشار إلى أن مستشفى “الحفة”، الخاص بعزل مرضى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، سيجري إخلاؤه خلال ساعات لاقتراب النيران من محيطه، مبينًا أن جميع المناطق والقرى التابعة للحفة تشتعل من دفيل إلى شيرقاق وبكاس ورسيون وحبيت والقاقعية والمختارية.
وتحدث عن تسجيل حالتي وفاة في الحفة جراء الحرائق، مبينًا أن الأهالي يهربون من المنازل إلى المدينة للجوء عند أقاربهم، بينما بقي بعضهم في الشوارع.
وأخلت وزارة الصحة، اليوم، مستشفى “القرداحة” من المرضى عبر سيارات الإسعاف، ونقلتهم إلى مستشفى “جبلة” بسبب وصول النيران إلى أسوار المستشفى و انتشار الدخان فيه.
وامتدت الحرائق المندلعة منذ أمس ووصل عددها إلى 79 حريقًا في ريف اللاذقية، وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما ذكره وزير الزراعة، حسان قطنا.
وتسببت الحرائق في بانياس بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية، واحتراق منازل مواطنين في طرطوس وسط مخاوف من تمدد الحرائق إلى منازل أخرى.
وفي ريف جبلة بلغت مساحة الأراضي المحترقة ألفي دونم، وفقًا لرئيس بلدية بنجارو، منير سليمان، الذي أشار إلى أن 20 منزلًا احترقت وهُجّر أهلها.
وتخوف رئيس منظومة إسعاف اللاذقية، لؤي السعيد، من وجود محاصرين في المناطق الجبلية الوعرة التي تنتشر فيها النيران بشكل أسرع نتيجة الرياح، وفقًا لصحيفة “تشرين” الحكومية، مشيرًا إلى نقل 13 حالة اختناق وحالتي وفاة.
كما توقف ضخ المياه من نبع السن باتجاه محافظة طرطوس نتيجة العطل الذي لحق بالمحولة الكهربائية المغذية للمحطة بعد الحريق في المنطقة.
ودعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس الجمعة، إلى صلاة استسقاء في عموم سوريا طلبًا لنزول المطر وإطفاء الحرائق.
وشهد ريف حماة، أواخر آب الماضي، حريقًا ضخمًا وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقًا.
–