دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى صلاة استسقاء في عموم سوريا طلبًا لنزول المطر وإطفاء الحرائق.
وقالت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، الجمعة 9 من تشرين الأول، إن الأسد “وجّه للدعوة لصلاة استسقاء بعد صلاة الظهر طلبًا لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق”.
وشارك في الدعوة، إلى جانب الوزارة، كل من المجلس العلمي الفقهي واتحاد علماء الشام.
وتأتي الدعوة وسط اشتعال 79 حريقًا في ريف اللاذقية، وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا، بحسب وزير الزراعة، حسان قطنا.
ولم يعد فوج إطفاء اللاذقية قادرًا على إحصاء عدد الحرائق، بحسب ما نشره عبر صفحته في “فيس بوك”.
وقالت صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، السبت 10 من تشرين الأول، إن قرية “بيت عركوش” في منطقة “مشتى الحلو” احترقت بالكامل، مشيرة إلى أن النار في اتساع متزايد وتهدد قرى أخرى في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس بلدة عيون الوادي، وليام سلوم، أن النيران امتدت إلى بساتين قرية الجويخات.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الحرائق في بانياس تسببت بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية، واحتراق منازل مواطنين في طرطوس وسط مخاوف من تمدد الحرائق إلى منازل أخرى.
من جهته، تخوف رئيس منظومة إسعاف اللاذقية، لؤي السعيد، من وجود محاصرين في المناطق الجبلية الوعرة التي تنتشر فيها النيران بشكل أسرع نتيجة الرياح، وفقًا لصحيفة “تشرين” الحكومية، مشيرًا إلى نقل 13 حالة اختناق وحالتي وفاة.
كما ذكرت الصحيفة أن ضخ المياه من نبع السن باتجاه محافظة طرطوس توقف بسبب العطل الذي لحق بالمحولة الكهربائية المغذية للمحطة بعد الحريق في المنطقة.
وفي ريف جبلة، بلغت مساحة الأراضي المحترقة ألفي دونم، وفقًا لرئيس بلدية بنجارو، منير سليمان، الذي أشار إلى أن 20 منزلًا احترقت وهُجّر أهلها.
واندلعت الحرائق في وقت مبكر من صباح أمس، الجمعة، في عدة مناطق بريف اللاذقية.
وشهد ريف حماة، أواخر آب الماضي، حريقًا ضخمًا وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقًا.
ونقلت وكالة “سانا”، حينها، عن رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد، غياث الراشد، قوله إن المساحة التي التهمتها النيران تتجاوز ألفي دونم من الغابات التي تحتوي على مساحات واسعة من أشجار السنديان والسرو والصنوبر المعمرة.
وشاركت في إخماد الحريق فرق من أربع محافظات، هي طرطوس واللاذقية ودمشق وريفها، بالإضافة إلى جهود أهالي المنطقة، وفقًا لتصريحات قائد فوج إطفاء حماة لـ”سانا”.
–