كعادته كل صباح، ركب حسان دراجته النارية واتجه إلى المعتمد لشراء الخبز المدعوم، لكنه تفاجأ بلافتة كُتب عليها “لا يوجد خبز اليوم”.
من “البسطات”، وبعد عناء، كما قال لعنب بلدي، تمكن الشاب من الحصول على ربطة دفع ثمنها مضاعفًا، بـ500 ليرة سورية مقابل ثمانية أرغفة، في حين كانت تضم عشرة أرغفة وبقيمة 200 ليرة قبل أزمة الخبز التي بدأت في أيلول الماضي.
في حين يبلغ السعر الحكومي لكيلو الخبز المدعوم 38 ليرة، ويتم توزيعه عن طريق معتمدين “تجنبًا للازدحام”، وخاصة بعد تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
نقص بالخبز في عموم المحافظة.. رغم “توافر” الطحين
تعاني محافظة درعا من نقص الخبز وطول الطوابير على الأفران منذ شهر، إلا أن الطحين لم يقدم سوى للمخابز الآلية العامة منذ 7 من تشرين الأول الحالي، بحجة “نقص المادة”، مع الابتعاد عن تزويد الأفران الخاصة، حسبما ذكر مالك فرن خاص لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية.
ويبلغ عدد الأفران الآلية التابعة لفرع المخابز في درعا ستة، تضم ثمانية خطوط إنتاج موزعة على درعا المدينة ونوى وبصرى والصنمين وإزرع وجاسم.
في حين بلغ عدد المخابز الخاصة في محافظة درعا 117 مخبزًا، وفقًا لتصريحات سابقة لرئيس دائرة حماية المستهلك في درعا، بسام الحافظ، نقلتها عنه صحيفة “تشرين” الحكومية، في 15 من أيلول الماضي.
وكانت صحيفة “تشرين” نقلت عن مدير المؤسسة السورية للمخابز، زياد هزاع، نفيه نقص الطحين ومستلزمات صناعة الخبز في سوريا، وربط طول الطوابير أمام الأفران بتوجه من كانوا يشترون الخبز “السياحي” نحو الخبز التمويني، “بسبب ارتفاع الأسعار”، لكن الخبز “السياحي” وخبز التنور ليسا بأفضل حالًا في درعا.
ورغم أن سعر ربطة الخبز “السياحي” يصل إلى 600 ليرة سورية، تقف الطوابير حتى ساعتين بانتظار شرائها عادة، انتظار كان دون جدوى خلال اليومين السابقين أيضًا.
خبز التنور نفد سريعًا من الأفران أيضًا، حسبما رصدت عنب بلدي، في حين اتجه آخرون للخبز في بيوتهم عند توفر الطحين.
–