أفاد “فوج إطفاء اللاذقية” اليوم، الجمعة 9 من تشرين الأول، بوصول الحرائق إلى مناطق بللوران، والبسيط، ووادي قنديل، ضمن سلسلة الحرائق المندلعة منذ الصباح، داعيًا الأهالي للمشاركة في عمليات إخمادها.
ونقلت “شبكة أخبار اللاذقية” الموالية للنظام السوري عن الفوج قوله، “ندعو أهالي قرى ريف اللاذقية للمساعدة في إخماد الحرائق بسبب عدم قدرة فرق الإطفاء على التعامل مع كل الحرائق المندلعة، نظرًا لتفرقها وأعدادها وأحجامها التي تفوق طاقة وإمكانيات الفوج”، مشيرًا إلى أنه بانتظار قدوم فرق إطفاء دمشق للمساندة في عمليات الإخماد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحركة نزوح لسكان المناطق المتضررة، ولم تتمكن عنب بلدي من التأكد من دقة المقطع وارتباطه بالحدث.
حالات نزوح في ريفي اللاذقية وطرطوس بسبب وصول الحرائق إلى قراهم..
أصابع الاتهام موجهة إلى تجار الفحم المرتبطين بالنظام السوري. pic.twitter.com/NW5sG5k54K— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) October 9, 2020
وتتزامن هذه الحرائق مع أخرى مماثلة في مناطق غلمسية والبودي وبنجارو بريف جبلة، وكلماخو وجبل العرين وقمين الفاخورة وبسيت بريف القرداحة، بحسب الشبكة.
في حين أوضح مدير الحراج بوزارة الزراعة، حسان فارس، في مقابلة على “الفضائية السورية” أن السبب الرئيس لانتشار الحرائق هو إشعال المزارعين النار بجوار أراضيهم الزراعية، مشيرًا إلى أن الأمر نتيجة الإهمال، “رغم التحذيرات من عدم الحرق في هذا الموسم (…) فهناك رياح شرقية جافة أسهمت في انتشار الحرائق”، وفق حديثه.
وأكد أن الخسائر ليست فقط على صعيد الثروة الحرجية وإنما على الثروة الزراعية.
ولم تصدر أي تفاصيل عن حجم الخسائر المادية والبشرية الناتجة عن الحرائق، إلى حين كتابة الخبر.
وفي وقت سابق اليوم، أشار مدير حراج طرطوس، حسن ناصيف، لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، إلى أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة تصعب عملية إخماد الحرائق، بسبب تضاريس المنطقة الصعبة، وقلة الطرق الحرجية والزراعية.
بموازاة ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن فرق الإطفاء بمحافظة طرطوس تمكنت من إخماد الحريق الذي اندلع اليوم في منطقة مشتى الحلو، موضحة أن الفرق تواصل عملها لإخماد بقية الحرائق.
ونقلت “سانا” اليوم، الجمعة، عن محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، قوله إن “فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة بشكل كامل على الحريق الكبير الذي نشب في منطقة مشتى الحلو، والذي امتد على مساحة واسعة في المنطقة الحدودية الإدارية بين حمص وطرطوس”.
وشهدت أرياف حماة واللاذقية وحمص، أواخر آب الماضي، حرائق ضخمة وصلت إلى الحدود اللبنانية، حيث التهمت مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليها لاحقًا.
ونقلت “سانا”، حينها، عن رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد، غياث الراشد، قوله إن المساحة التي التهمتها النيران تتجاوز ألفي دونم من الغابات التي تحتوي على مساحات واسعة من أشجار السنديان والسرو والصنوبر المعمرة.
واتهمت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، حينها، نظام الأسد بالتقصير في الاستجابة لنداءات الأهالي في المناطق المحترقة من ريف حماة الغربي القريبة من غابات ريف اللاذقية، حيث طالت الحرائق أغلب البلدات والقرى في سهل الغاب.
كما نددت الصفحات ذاتها بعدم تقديم روسيا يد العون في إخماد الحرائق، مثلما فعلت عندما اندلعت النيران في الغابات بإسرائيل قبل أربع سنوات.
–