اندلعت حرائق وُصفت بـ”الضخمة” في وقت مبكر من صباح اليوم، الجمعة 9 من تشرين الأول، بعدة مناطق في ريف اللاذقية، وسط محاولات مراكز الإطفاء التابعة لهذه المناطق السيطرة على الحرائق.
وقالت “شبكة أخبار اللاذقية” اليوم، عبر صفحتها في “فيس بوك”، إن “موجة حرائق ضخمة بدأت منذ منتصف الليل وحتى اللحظة، اندلعت بشكل مفاجئ”.
وأضافت أن فرق الإطفاء في كل من اللاذقية، وجبلة، والقرداحة، والحفة، وحرف المسيترة، والفاخورة، والدالية، بالإضافة إلى منظومة إطفاء الزراعة، ومصلحة الحراج، والدفاع المدني، تتعامل الآن مع الحرائق “الضخمة” في مناطق غلمسية والبودي وبنجارو بريف جبلة، وكلماخو وجبل العرين وقمين الفاخورة وبسيت بريف القرداحة.
وأفادت الشبكة أنه يجري التعامل مع الحرائق عند أشجار زيتون بمنطقة الدعتور.
بدورها، قالت “شبكة أخبار جبلة”، عبر صفحتها في “فيس بوك”، إن النيران نشبت “بين المنازل في منطقة شافي نوح (سربيون) في هذه اللحظات”، مشيرة إلى أن الحرائق تندلع بالقرب من المنازل وأشجار الزيتون بجوار الكلية البحرية، وسط محاولات أفراد من الكلية السيطرة على النيران.
ولم تصدر أي تفاصيل رسمية عن أسباب الحريق، أو حجم الخسائر المادية والبشرية الناتجة عنه، إلى حين كتابة الخبر.
وشهد ريف حماة، أواخر آب الماضي، حريقًا ضخمًا وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقًا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حينها، عن رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد، غياث الراشد، قوله إن المساحة التي التهمتها النيران تتجاوز ألفي دونم من الغابات التي تحتوي على مساحات واسعة من أشجار السنديان والسرو والصنوبر المعمرة.
وشاركت في إخماد الحريق فرق من أربع محافظات، هي طرطوس واللاذقية ودمشق وريفها، بالإضافة إلى جهود أهالي المنطقة، وفقًا لتصريحات قائد فوج إطفاء حماة لـ”سانا”.
واندلع الحريق حينها في الغابات التابعة لقريتي أبو كليفون وعناب، التابعتين لبلدة عين الكروم، في منطقة الغاب، وامتد الحريق باتجاه منازل السكان.
وأظهرت صور، تداولها مواطنون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دمارًا هائلًا في الأحراج الجبلية، وتآكل مساحات خضر شاسعة.
وفي 2016 اندلعت حرائق مماثلة، استمرت لأيام، في قرى بلدة القرداحة بريف اللاذقية، حيث التهمت النيران غابات منطقة جبل العرين، فضلًا عن احتراق مطعم “جبلنا” بالكامل، ورافقت هذه الوقائع حينها حركة نزوح لسكان المنطقة.
–