تخوفًا من هجوم جديد في ليبيا.. “الوفاق” ترفع جاهزية قواتها

camera iconعناصر من قوات الوفاق (الأناضول)

tag icon ع ع ع

رفعت القوات العسكرية التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دوليًا، جاهزيتها لأقصى درجة، تخوفًا من هجوم محتمل لقوات “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونشرت غرفة عمليات “بركان الغضب” التابعة لـ”الوفاق” عبر حسابها في “فيس بوك“، مساء الخميس 8 من تشرين الأول، صورة عن برقية موجهة إلى رئاسة الأركان العامة من قبل وزير الدفاع، صلاح الدين علي النمروش.

وتضمنت البرقية أنه وردت معلومات باحتمال هجوم حفتر على مدن بني وليد وترهونة وغريان شمال غربي ليبيا.

وطالب النمروش الأركان العامة وآمري المناطق العسكرية وغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، باتخاذ التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل، وأخذ أقصى درجة الحيطة والحذر.

وأكد النمروش التزام قوات “الوفاق” بالهدنة، التي أُوقفت بموجبها المعارك وإطلاق النار من قبل الأطراف الليبية، في آب الماضي، لكنه استدرك، “قواتنا مستعدة، وننتظر تعليمات القائد الأعلى للجيش للرد على مصدر النيران”، بحسب ما نقلته قناة “ليبيا الأحرار“.

وكانت حكومة “الوفاق” أوقفت إطلاق النار وجميع العمليات القتالية على الأراضي الليبية، وهو ما استجاب له “برلمان طبرق” بالدعوة لوقف إطلاق النار، في 21 من آب الماضي.

وتنقسم ليبيا منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة “الوفاق” في طرابلس وغربي البلاد، وأخرى يسيطر عليها حفتر هي بنغازي والمناطق الشرقية.

وتحظى “الوفاق” بدعم أممي، ودول أبرزها تركيا، بينما تدعم الإمارات العربية المتحدة وروسيا “قوات حفتر”.

وكانت “قوات حفتر” بدأت، منذ 4 من نيسان 2019، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس، وحققت بعض التقدم.

لكن “الوفاق” أطلقت عملية “عاصفة السلام”، وسيطرت، في 14 من نيسان الماضي، على كامل الشريط الساحلي الغربي، وصار الشريط الساحلي من طرابلس حتى الحدور التونسية بيدها.

وفي 18 من أيار الماضي، سيطرت “الوفاق” على قاعدة “الوطية” الجوية غربي طرابلس، التي كانت آخر تمركز عسكري مهم لحفتر في الغرب الليبي بالمنطقة الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية، ثم سيطرت على مدينة ترهونة جنوب شرقي طرابلس، في 5 من حزيران الماضي.

وهدأت بعدها المعارك بين الطرفين، مع ترقب واهتمام داخل البلاد وخارجها انتظارًا لمعركة سرت، كونها نقلة حقيقية في الحرب الليبية.

وتعد مدينة سرت واحدة من أهم المناطق في خريطة الحرب الليبية، لامتلاكها ميزات جيو استراتيجية، وتاريخية، واقتصادية عدة.

فهي تقع في منتصف المسافة تمامًا بين مدينة بنغازي والعاصمة الليبية طرابلس، حيث تبعد عن كلتيهما مسافة 500 كيلومتر، وهي حلقة الوصل بين شرقي ليبيا وغربها وجنوبها.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة