أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في سوريا حتى 14 من تشرين الأول 2021.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض، الخميس 8 من تشرين الأول، قال، إن “الوضع في سوريا يقوّض جهود الحملة الهادفة لهزيمة تنظيم داعش، وخاصة الأفعال التي أقدمت عليها الحكومة التركية بتنفيذها هجومًا عسكريًا على شمال شرقي سوريا”.
وأضاف البيان أنه نتيجة لذلك، “يتعرض المدنيون للخطر، ويُفرض تهديد غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية”.
واعتبر البيان أنه وبناء على هذه الأسباب، سيتم تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 من تشرين الأول 2019، لتبقى سارية المفعول بعد 14 من تشرين الأول 2020 لمدة عام واحد.
وكان الكونغرس الأمريكي مرّر قانون الطوارئ الوطنية عام 1976، وهو حق يمنحه للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بشكل حاسم.
ويحق للرئيس أن يتجنب أي قيود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، بشرط تأكيد وجود “تهديدات غير طبيعية وخطيرة على الأمن القومي والمصالح الأمريكية”.
وبموجب القانون، يُسمح للرئيس بفرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، قابلة للتجديد سنويًا.
وشن الجيش التركي عدة عمليات عسكرية في سوريا، آخرها كانت في صيف 2019 في شمال شرقي سوريا بمشاركة “الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة، وسيطر على أراضٍ واسعة، أبزرها مدينتا تل أبيض شمالي الرقة، ورأس العين شمال غربي الحسكة.
بينما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تبقى في الأراضي السورية إلى الأبد، وإن بلاده ستنهي وجودها فيها بمجرد إيجاد حل دائم للأزمة هناك.
وسبق ذلك تأكيده قبل عدة أيام أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية في سوريا إذا لم تحصل على الوعود المقدمة لها، مشيرًا إلى أن الوضع في محافظة إدلب “سيبقى كما هو”.
–