عيّن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مسؤولًا جديدًا بمنصب المبعوث الخاص له للتسوية السورية.
وأصدر لافروف، الخميس 8 من تشرين الأول، قرارًا يقضي بتعيين ألكسندر كينشاك مبعوثًا خاصًا له في سوريا.
كينشاك من مواليد عام 1962، وكان يشغل منصب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الروسية، وذلك منذ أواخر عام 2018.
كما تولى منصب سفير موسكو لدى دمشق بين عامي 2014 و2018، وهو المنصب الذي تسلمه لاحقًا الدبلوماسي الروسي ألكسندر يفيموف.
وعمل قبلها كدبلوماسي في السفارة الروسية بالعاصمة العراقية بغداد، وشغل منصب سفير روسيا في الكويت بين عامي 2008 و2013.
وصادف 30 من أيلول الماضي، الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سوريا، حين دعمت وإيران نظام الأسد عسكريًا طوال السنوات الماضية، مقابل فواتير طائلة يدفعها النظام في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وبدأت العمليات العسكرية الروسية في سوريا، نهاية أيلول 2015، لمساندة قوات الأسد، مدعومة بالطيرات الحربي وخبراء عسكريين على الأرض.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 30 من أيلول الماضي، عن تفاصيل ونتائج العملية العسكرية الروسية في سوريا والتحضيرات التي سبقتها.
وقال شويغو، في مقال نشرته صحيفة “كراسنايا زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، إن “العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية، وأسهمت في الحفاظ على الدولة السورية، وهزمت تنظيم (الدولة الإسلامية)”، وفقًا لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف أن 70% من الأراضي السورية كانت خارج سيطرة النظام قبل التدخل الروسي، وكانت قوات النظام تنسحب من مواقعها بينما تواصل فصائل المعارضة تقدمها في جميع الاتجاهات.
ورجّح التدخل الروسي كفة قوات النظام، وفقًا لشويغو، الذي أشار إلى أن النظام تمكّن من استعادة السيطرة على 1024 قرية بفضل الإسناد الجوي الروسي، ونتيجة لذلك صارت 88% من مساحة سوريا تحت سيطرة النظام، على حد قوله.
واستمرت روسيا بدعم نظام الأسد سياسيًا بالتوازي مع الدعم العسكري، عبر 16 “فيتو” في مجلس الأمن الدولي، وكان آخرها التصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط للاقتصار على معبر واحد.
وأدى التدخل الروسي إلى سيطرة النظام على مركز مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، والغوطة الشرقية وحمص ودرعا وعدة مناطق أخرى، وقضم منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غربي سوريا.
–