سيّرت القوات التركية دورية منفردة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، وهي المرة الثالثة على التوالي التي لا تشارك القوات الروسية في الدورية، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الخميس 8 من تشرين الأول.
وذكرت شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لفصيل “فيلق الشام” الذي يرافق الدوريات، أن القوات التركية انتشرت على طريق “M4” وأغلقت الطرق الفرعية المؤدية إليه، وسط تحليق من طائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة، وتبع ذلك تسيير دورية منفردة من قبل القوات التركية.
وانطلقت الدورية من بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي باتجاه في ريف إدلب الغربي، وعادت من الطريق ذاته، حسب “المحرر”.
سبقها تسيير دورية منفردة، في 1 من تشرين الأول الحالي، وأخرى في 15 من أيلول الماضي.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية”، فضل عدم ذكر اسمه، إن القوات الروسية فضلت عدم المشاركة في الدوريات لعدم قدرة الأتراك على حماية طريق “M4”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن الدوريات المشتركة الروسية- التركية ستستأنف عملها فور هدوء الأوضاع، وذلك في مقابلة مع قناة “العربية” نشر نصها موقع “روسيا اليوم”، في 21 من أيلول الماضي.
وأضاف، “لا ضرورة لشن الجيش السوري وحلفائه أي هجوم على إدلب، من الضروري فقط استهداف مواقع الإرهابيين والقضاء على بؤرتهم الوحيدة المتبقية في الأراضي السورية، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجانب التركي”.
وتعرضت الدوريات المشتركة، خلال تموز وآب الماضيين، إلى استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة وانفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأتراك والروس.
وكانت القوات العسكرية التركية- الروسية أجرت تدريبات على التنسيق في أثناء الدوريات المشتركة في محافظة إدلب، في 21 من أيلول الماضي.
وتضمنت التدريبات التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة على طريق “M4” الدولي، حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”عن مصادر تركية.
كما شملت التدريبات التواصل باستخدام إشارات معينة بين الجنود المشاركين في الدوريات، من أجل التنسيق بينهم في حالات الطوارئ، مثل شن هجمات مسلحة على الدوريات.
وسبقتها تدريبات في قرية الترنبة بين وحدات من الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية، في 1 من تموز الماضي.
وشملت التدريبات، حسبما أعلن مدير مركز “حميميم للمصالحة” في سوريا، ألكسندر غرينكيفيتش، “عمليات الاستهداف الناري المشترك للجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة، وتقديم المساعدة الطبية للمصابين”.
وتخضع إدلب إلى اتفاق تركي- روسي منذ 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على “M4”.
–