أعلنت الأمم المتحدة عن “قلقها المتزايد” بسبب الانكماش الاقتصادي الذي تمر به سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء 6 من تشرين الأول، إن المواد الغذائية الأساسية صارت بعيدة المنال للعديد من العائلات في سوريا، مضيفًا أن أسعار المواد الغذائية سجلت مستويات قياسية بعد أن تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في عام 2019.
وحذرت الأمم المتحدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية المترافق مع احتياج أكثر من 11 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية.
وتحدث دوغاريك عن تجمع العائلات في طوابير لشراء المواد المدعومة مثل الخبز والوقود.
وحذّر المتحدث الأممي من غياب الدعم المستقبلي، متوقعًا أنه سيجعل أكثر من مليوني سوري إضافي يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن أسعار الكمامات والقفازات ارتفعت بنسبة 300%، مع ارتفاع أسعار المطهرات لأكثر من 200% منذ شباط الماضي، في حين تتزايد حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا.
اقرأ أيضًا: ارتفاع أسعار يسبق رفع الرواتب في سوريا
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر، في 26 من حزيران الماضي، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، وسط توقعات بتسارع تفشي فيروس “كورونا”.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن المتحدثة باسم البرنامج، إليزابيث بايرز، أن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون إلى الغذاء الكافي، موضحة أن عدد من يفتقر للمواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع مليون و400 ألف خلال الأشهر الستة الماضية.
كما ارتفعت أسعار السلع الغذائية بنسبة تزيد على 200%، في أقل من عام واحد.
وتستمر معظم الأسعار في سوريا بالارتفاع، مع انخفاض قيمة الليرة السورية، إذ يبلغ سعر صرف الدولار نحو 2300، بحسب موقع “الليرة اليوم“.
وبحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي، تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، في تقرير للموقع في شباط الماضي.
ويبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية (60 دولارًا أمريكيًا) شهريًا، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “SalaryExplore“.
–