استهداف إعلاميَين بدرعا أحدهما في “اللجنة المركزية”
شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا عمليتي اغتيال لإعلاميَين اثنين، ضمن سلسلة الاغتيالات التي تشهدها المحافظة.
واغتال مجهولون، الاثنين 5 من تشرين الأول، الإعلامي شادي السرحان وشابًا آخر برفقته في مدينة داعل غربي درعا.
كما اغتيل الإعلامي بشير الفراج في مدينة أنخل، بريف درعا الشمالي.
وقال مراسل قناة “سما” في درعا فراس الأحمد، إن مسلحين مجهولين على دراجة نارية، اغتالوا شادي السرحان وياسين الصلخدي على طريق داعل- طفس.
وقالت وكالة “آفاق” الإعلامية، إن عبوة ناسفة استهدفت كلًا من الإعلامي بشير الفراج ونائل الوادي أمس، الاثنين، بمدينة أنخل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن الاستهداف جاء بشكل مباشر من قبل شخصين على دراجة نارية، ما أدى إلى مقتل الإعلامي شادي السرحان والشاب ياسين الصلخدي على الفور.
وعمل شادي إعلاميًا في “جيش المعتز بالله” أحد فصائل الجبهة الجنوبية، في أثناء سيطرة المعارضة على المنطقة.
وبعد “التسوية” عمل إعلاميًا ومنسقًا لاجتماعات “اللجنة المركزية”، التي شُكّلت بعد سيطرة النظام على المنطقة الجنوبية من قياديين سابقين ووجهاء لمفاوضة النظام والجانب الروسي.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن شادي السرحان عمل سابقًا في “الهيئة السورية للإعلام”، وعمل بعد “التسوية” إعلاميًا لـ”اللجنة المركزية” في درعا.
وتزامن ذلك أيضًا مع استهداف مجهولين مساء أمس، الاثنين، العنصر السابق في “الجيش الحر” محمد عبد العزيز الشقران في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.
اغتيالات درعا مستمرة
وسجلت المحافظة 22 عملية اغتيال خلال أيلول الماضي، حسب إحصائية لمراسل عنب بلدي في درعا.
وشملت عمليات الاغتيال ضباطًا وعناصر تابعين للنظام السوري وقيادات وعناصر تابعين لـ”اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.
كما استهدفت الاغتيالات قاضيًا سابقًا في محكمة دار العدل، وعناصر تابعين لـ”الجيش الحر”، بالإضافة إلى ستة عناصر تابعين للنظام السوري بينهم ضابطان.
وتوالت عمليات استهداف أعضاء “اللجنة المركزية” في درعا، إذ اغتيل الشيخ محمد جمال الجلم على يد مجهولين، في 10 من أيلول الماضي، بمدينة جاسم شمالي المحافظة.
واتهم عضو “اللجنة المركزية” في درعا البلد الشيخ فيصل أبا زيد، رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا، اللواء حسام لوقا، بالوقوف خلف اغتيال عضو “اللجنة المركزية” محمد جمال الجلم الملقب بـ”أبو البراء”، الذي كان أيضًا قاضيًا بمحكمة دار العدل خلال سيطرة قوات المعارضة على المنطقة.
وتعرضت “اللجنة المركزية في درعا”، في 28 من أيار الماضي، لكمين أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادها، على طريق مزيريب- العجمي بريف درعا الغربي.
وتكرّرت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
ولا تُعرف بشكل دائم الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين تصدر بيانات عن تنظيم “الدولة الإسلامية” تتبنى فيها خلاياه الموجودة في المنطقة بعض عمليات الاغتيال ضد قوات النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :