حدد المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، ثلاثة شروط للسماح لأهالي مخيم “اليرموك” بالعودة إلى منازلهم.
وقال عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق سمير جزائرلي، الاثنين 5 من تشرين الأول، إن المحافظة “اتفقت على تسهيل عودة الأهالي، الذين هجّرهم الإرهاب، إلى مخيم اليرموك ضمن شروط ثلاثة، وهي السلامة الإنشائية، وإثبات الملكية، والحصول على الموافقات اللازمة”، وفقًا لما نشرته صحيفة “الوطن“.
وأضاف جزائرلي أن الإعلان يأتي لـ”حسم التسريبات وتوخي الدقة بالمعلومة”، وذلك بعد انتهاء اجتماع اللجنة المكلفة بموضوع عودة سكان “اليرموك”.
وأوضح أن عدد الاعتراضات بلغ قرابة 2900 اعتراض، وصولًا إلى قرار التريث في اقتراح الحل الثاني التنظيمي، الذي له “صفة هندسية بحتة، ولا علاقة له بأي توجه سياسي”.
وسيعود مقر دائرة خدمات “اليرموك”، الأربعاء المقبل، إلى مقر اللجنة المحلية سابقًا، لتمارس عملها الإداري والفني كجزء من دوائر الخدمات في محافظة دمشق، وفقًا لجزائرلي.
وأكد عضو المكتب التنفيذي أن التعليمات الخاصة بتقديم الطلبات من سكان “اليرموك” ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، مشددًا على أن القرار قد “اتخذ سابقًا وليس وليد الساعة”.
وكانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أعلنت، في 30 من أيلول الماضي، أن 50 عائلة فلسطينية قدمت أوراقها الثبوتية للحاجز التابع للأمن السوري عند مدخل شارع الثلاثين أمام مخيم “اليرموك”، لاستصدار الموافقات الأمنية للسكن في المخيم.
وأضافت أنه بعد نحو شهر من تقديم الأوراق، سينتظر صاحب الطلب مكالمة من فرع الأمن العسكري بمنطقة العدوي بدمشق، لتسلم الموافقة الأمنية التي تتيح له العودة للسكن في منزله بالمخيم، بشرط توفر المعايير المطلوبة التي وضعها جهاز الأمن.
اقرأ أيضًا: مخيم “اليرموك”.. حلم العودة الجديد
وتستمر مطالبات أهالي مخيم “اليرموك” بالعودة إلى ممتلكاتهم العقارية، ووضع حد لمعاناتهم المعيشية والاقتصادية.
وتوقعت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في تقريرها “النداء الطارئ 2020” أن يظل أغلب سكان المخيم (الذين كان يبلغ عددهم ما بين 500 و600 ألف نسمة، منهم 160 ألف لاجئ فلسطيني) في حالة نزوح عنه، مشيرة إلى محدودية الوصول إليه، وضخامة حجم الدمار في المخيم.
وبحسب إحصائيات “مجموعة العمل”، فإن حوالي ثلاثة آلاف عائلة من مخيم “اليرموك” موجودون حاليًا في بلدة يلدا، وخمسة آلاف عائلة في قدسيا، وهناك المئات من العائلات سكنت في منطقة جرمانا ومخيمها، ونحو 100 عائلة في جديدة الفضل التابعة إداريًا لمحافظة القنيطرة، و300 في جديدة عرطوز، وكذلك في صحنايا، وخربة الورد، وغيرها من المناطق.
خارجيًا، لجأت حوالي خمسة آلاف عائلة إلى لبنان، إضافة إلى مئات الأُسر التي خاطرت بأنفسها وأولادها وركبت قوارب الموت للوصول إلى دول أوروبا بحثًا عن الأمن والأمان، وتوزعت بحسب متابعات ورصد “مجموعة العمل” على أكثر من 20 دولة.
ويوجد حاليًا في مخيم “اليرموك” ما بين 100 و150 عائلة، قسم منهم عايشوا حصار المخيم، وعاشوا فيه طوال تلك الفترة، التي استمرت من عام 2013 حتى 2018، أما القسم الآخر فهم عائلات عناصر الفصائل الفلسطينية التي قاتلت إلى جانب النظام السوري.
–