توفي سجين سوري في سجن “رومية” اليوم، الاثنين 5 من تشرين الأول، وذلك قبل شهرين من إطلاق سراحه.
وقال المرصد اللبناني لحقوق السجناء، إنه تواصل مع عائلة السجين المتوفى محمود فرح (52 عامًا)، مضيفًا أن عائلته أكدت خبر وفاته، وفقًا لما نشرته الصفحة الرسمية للمرصد.
وأضاف المرصد أنه وفقًا لما ذكرته عائلة المتوفى فإن جثمانه في ثلاجة مستشفى “الحياة” بلبنان، وأنهم سيتسلمونه اليوم.
ووعد المرصد بنشر بيان صحفي يتضمن جميع التفاصيل التي حصل عليها، لافتًا إلى أن السجين ضحية للإهمال الطبي في سجن “رومية”.
ونعت صفحات محلية اليوم محمود فرح (أبو محمد) بعد معاناته من مرض القلب والشلل، مع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) داخل السجن.
وكان المتوفى في السجن لأنه محكوم خمس سنوات ولم يتبقَّ للقاء عائلته سوى شهرين.
ويؤوي سجن “رومية” ثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية من السجناء (يحوي أكبر عدد من السجناء)، إذ افتتح عام 1970 بطاقة استيعابية 1500 سجين.
وبعد العام 2011 دخل إلى السجن مئات السوريين بتهم مختلفة.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أعلنت في بلاغها، في 28 من أيلول الماضي، وجود 377 حالة مصابة بالفيروس في سجن “رومية المركزي”، و17 حالة ستصدر نتائج فحوصاتها لاحقًا، بينما أُعيد ستة أشخاص من المصابين سابقًا إلى السجن بعد تحسن حالتهم الصحية.
وفيما يتعلق بسجن “زحلة”، أعلنت المديرية عن وجود 237 حالة إيجابية، وحالتين قيد المعالجة في المستشفى، بعد إجراء فحوصات لجميع النزلاء في السجن.
وذكرت المديرية أن جميع المصابين في السجون حالتهم مستقرة ووضعهم الصحي غير خطر، وأنهم قيد المتابعة من قبل ضباط وأطباء قوى الأمن ومنظمة الصحة العالمية.
وفي 17 من أيلول الماضي، أعلن نقيب الأطباء في لبنان، شرف أبو أشرف، أن عدد مصابي “كورونا” في سجن “رومية” تجاوز 200 إصابة، داعيًا إلى تسريع المحاكمات لتخفيف عدد السجناء.
وكانت قوى الأمن الداخلي اللبناني أعلنت، عبر صفحتها في “تويتر”، في 11 من أيلول الماضي، تسجيل 22 إصابة بالفيروس، منها 13 إصابة بين السجناء وتسع بين عناصر أمن السجن.
وفي 13 من أيلول الماضي، اعترض نزلاء أحد مباني السجن على أوضاعهم بالضرب على أبواب الزنزانات لدقائق، وذلك بعد يومين من الإعلان عن تسجيل إصابات.
–