الصحافة الغربية تنظر إلى سوريا بعين واحدة
“الأسعد مات من أجلنا”.. أطفال دوما بسبب من قتلوا؟
تصدر نبأ مقتل عالم الآثار السوري خالد الأسعد على يد تنظيم الدولة الإسلامية وسائل إعلامية غربية عدة، أغفلت مجازر وانتهاكات ترتكبها قوات الأسد بحق المدنيين.
الديلي تيلغراف البريطانية اعتبرت أن خالد الأسعد قدم حياته من أجل مدينة تدمر الأثرية في مقال كتبه دان شو قال فيه “الأسعد مات من أجلنا وكان لديه إيمان لا يتزعزع بأهمية حماية الكنوز التي تركها لنا الأسلاف، وهو ينتمي إلى نخبة من الناس تدافع وتحمي وقت الأزمات، الكتب والآثار والوثائق الانسانية من أجل الأجيال القادمة”.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست خبر مقتل خالد الأسعد على يد التنظيم واستعرضت حيثيات مقتله من خلال تصريح مدير الآثار العامة مأمون عبد الكريم.
وانتقد موقع دايلي بيست الأمريكي بشدة إقدام التنظيم على إعدام عالم الآثار الأسعد، وقال كاتب المقال كريستوفر ديكي “إن ما يسمى بالدولة الإسلامية ليس إلا جماعة وحشية من المجرمين أضافت إلى فظائعها قتل خالد الأسعد في تدمر”.
وأضاف ديكي إن التنظيم أعدم عالم الآثار الشهير، وشوه جثته وعلقها على عمود في تدمر وسط الصحراء، بعد أن عذبه على ما يبدو خلال شهر لينتزع منه اعترافات حول مواقع الآثار الثمينة التي يبيعها التنظيم عادة في السوق السوداء.
وفي ايطاليا أوضح رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي على تويتر، أن كل “احتفالات الوحدة” التي ينظمها حزبه الديموقراطي مساء الخميس، ستقام تكريما لخالد الاسعد؛ في حين ستنكس الأعلام في كل المتاحف والمراكز الثقافية التابعة للدولة، تكريما لذكراه.
وكانت أغلفة الصحف الغربية أغفلت مطلع الأسبوع الجاري ذكر مجزرة دوما، الأحد 16 آب، جراء قصف طائرات الأسد لسوق شعبي، راح ضحيته أكثر من 100 مدني.
ويركز الإعلام الغربي في تغطيته للشأن السوري على التجاذبات السياسية في المنطقة، وعلى انتهاكات “الدولة الإسلامية” وجهود حكوماته للحد من انتشار سيطرته في المنطقة، مسهمًا بذلك في تلميع صورة الأسد مقارنة بالتنظيم، ومغفلًا معاناة أعداد أكبر من المدنيين تطالهم انتهاكات الأسد من اعتقال وقتل وقصف وتجويع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :